شارك 44 فنانا وفنانة تشكيلية من مختلف جهات البلاد في فعاليات المهرجان الوطني للفنون التشكيلية التي انطلقت فعالياته بدار الشباب “محمد بومدين” بأولاد جلال بولاية بسكرة.
وقد تميز المهرجان الذي أخذ في هذه النسخة الثانية شعار “الجزائر وطن يجمعنا ” حسب المشرفين عليه بمشاركة واسعة لنوادي فنية وفنانين تشكيليين محترفين قدموا من 24 ولاية من مختلف ربوع الوطن لعرض لوحاتهم الفنية بأروقة دار الشباب تتضمن ابداعات في مختلف المضامين الرمزية والواقعية.
وإستنادا لعبد الحليم بدري مدير دار الشباب “محمد بومدينّ” فإن هذه التظاهرة -التي تهدف الى ايجاد بيئة تثقيفية وتفعيل المشهد الثقافي بالمنطقة لتعريف الجمهور المحلي بابداعات الفنانين الجزائريين – تتضمن برنامجا يشمل الى جانب معرض اللوحات الفنية المقام ببهو الدار كذلك ورشات للرسم ومسابقات بين المشاركين وجملة من الانشطة السياحية والترفيهية.
ومن المرتقب أن تستمر هذه التظاهرة التي تنظمها جمعية النشاطات الثقافية بدار الشباب محمد بومدين باولاد جلال بالتنسيق مع جمعية الهواء الطلق والترفية الاجتماعي بأولاد جلال ومديرية الشباب والرياضة بولاية بسكرة الى 30 من الشهر الجاري.
للتذكير،فقد تميزت فعاليات الطبعة ال 12 للصالون الوطني للفنون التشكيلية “عبد القادر همش” بدار الثقافة ” عبد القادر علولة ” بتلمسان.
هذه السنة بمشاركة قوية لكبار الرسامين الجزائريين ويتعلق الأمر بنور الدين بلهاشمي من وهران ومحمد ولهاصي من مستغانم وعلي الحاج الطاهر من تيبازة ومصطفى نجاي ومصطفى بوستة من الجزائر العاصمة وأحمد مباركي وسبع رفيق وعبد الكريم بلحرازم من تلمسان وغيرهم من الفنانين المعروفين بمواهبهم وبتجاربهم الكبيرة في مجال الفن التشكيلي.
وتضمنت هذه التظاهرة معرضا يشمل أكثر من 120 عملا مستمدا غالبيتها من الحداثة والفن المعاصر حيث استقطبت الجمهور الغفير.
كماكانت هذه الطبعة فرصة لتكريم الفنان دونيس مارتيناز الحاضر أيضا في هذه التظاهرة الفنية.
وعرض بدار الثقافة فيلم وثائقي يبرز مسار هذا الفنان الكبير .ويتناول الفيلم الذي أخرجه كلود هيرش الأعمال الحديثة للرسام دونيس مارتيناز وكذا مساره انطلاقا من باكورة أعماله في 1961.
ويندرج عمله في إطار امتداد للفن القديم في الجزائر سواء نقوش الطاسيلي والتصاميم التزيينية للقبائل المتجذرة في الذاكرة الشعبية.
التعليقات مغلقة.