استمع والي عنابة “جمال الدين بريمي” إلى عرض حول مشروع الجامع الكبير المتواجد بالبوني والذي يتسع لنحو 12000 مصلي وقد تم الإعلان عن الغلاف المالي كقيمة أولية قدرت مبدئيا غلاف بألف مليار سنتيم، هذا الجامع الكبير سيضم عديد المرافق المتصلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
وفي سياق متصل، تم تخصيص الغلاف المالي المقدر بألف مليار سنتيم كغلاف أولي جاء بعد أسبوعين من رفع التجميد عن مشروع الجامع الكبير والذي تم اختيار موقعه بحي بوخضرة بالبوني بعد 9 سنوات من توقفه عن الأشغال، بسبب ضعف الغلاف المالي الذي وجه، لبناء هذا الجامع، خلال سنة 2019، وبعد مراسلة الوزارة الوصية تم رصد غلاف مالي إضافي لإنهاء الشطر الأكبر، من الجامع الكبير وتسليمه في آجاله المحددة، وعليه تم تحويل مشروع المسجد الكبير على مكتب دراسات يرافق عملية إنجازه لتفادي العيوب والأخطاء التقنية.
وتعد هذه المنشأة الدينية مكسبا دينيا وسياحيا، بعد دعمها بمرافق حيوية ستبنى بجانبه، منها حظيرة للسيارات ومصلى للنساء ومركز تجاري سياحي كبير والذي يعد الأول، في شرق البلاد، وعليه ستتحول هذه المنارة الدينية إلى إشعاع ديني، كما أنه سيفعل الحركة الثقافية على الصعيد الديني بالمنطقة المفتوحة على التوافد القوي لحفظة القرآن والأئمة بعد أن كانوا يأخذون تعاليمهم من جامع أبو مروان الشريف، المتواجد بعاصمة أبو مروان الشريف .
وفي سياق متصل، يعود مشروع الجامع الكبير إلى سنة 2003، وقد أعدت دراسة خاصة بالجانب الهندسي والشكل الخارجي له وتمت الموافقة مع جمعية المسجد الكبير والمصالح الولائية، لاختيار شكل هندسي رائع وفسيفساء إسلامية له تستمد طرازها من عمق الأندلس، وتدعيمه بمرافق أخرى، منها دار للفتوى ودار للأخت، وعليه قدرت مصالح الشؤون الدينية، الغلاف المالي الإجمالي لهذه المنشأة الدينية في وقت سابق بـ 230 مليار سنتيم.
على صعيد آخر، تم تقليص مساحة الجامع، حسب الدراسة المقدمة على طاولة مديرية الشؤون الدينية والتي تقدر بـ7 هكتارات تتسع لـ12 ألف مصلي يتوزعون على قاعة للصلاة ومساحة خارجية تتوفر على نفس طاقة استيعاب القاعة المخصصة للمصلين، بالإضافة إلى بناء مرافق مكملة للجامع، وهي مدرسة قرآنية وقاعات مؤتمرات ودار للفتوى. وسيقام الجامع فوق هضبة عالية بالبوني، وذلك حتى تكون القباب أطول من قبة كنيسة لالة بونة المتواجدة على هضبة أخرى تطل على عنابة في الجهة المقابلة.
سيتم بناء الجامع وفق الطراز الإسلامي الذي تنفرد به المساجد الدينية في العالم خاصة بالأندلس.
التعليقات مغلقة.