أدانت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة قاتل شقيقه داخل المنزل العائلي المتواجد في حي “لورونجري” وسط مدينة عنابة بعقوبة الإعدام ويتعلّق الأمر بالمسمى “أ.ج.م” البالغ من العمر 47 سنة الذي قتل شقيقه الأصغر المسمى “أ.ج.إ” الذي يبلغ من العمر 33 سنة وقد لفظ أنفاسه بعد دخوله في خلاف نشب بينهما حول الميراث، حيث وجه له شقيقه الأكبر، عدة طعنات اخترقت صدره ورقبته ومختلف أنحاء جسده قبل أن يضرم النار في جثّته.
كشفت التحقيقات الأمنيّة التي فتحتها مصالح أمن ولاية عنابة أنّ السبب يكمن في خلاف نشب بين الشقيقين حول الميراث قبل أن تتحوّل المناوشات اللّفظيّة إلى جريمة قتل بشعة نفسها الأخ الأكبر الذي أخذ سكّينا من المطبخ واعتدى بواسطته على أخيه الأصغر بطريقة وحشيّة، وتعود حيثيات الواقعة إلى يوم 15 فيفري من سنة 2021 عندما تلقّت قاعة الإرسال بأمن ولاية عنابة بلاغا مفاده وقوع جريمة قتل في “فيلا” تتواجد على مستوى شارع بوتفنوشات عبد العزيز، وهو ما استدعى تنقّل عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث تبيّن وقوع جريمة قتل بشعة أقدم على ارتكابها المسمّى “أ.ج.م” الذي أزهق روح شقيقه المسمّى “أ.ج.إ”.
ومن جهة ثانية، فقد قامت المصالح المختصّة حينها بإجراء عمليّة معاينة لمسرح الجريمة التي وقعت بقاعة الاستقبال في الطابق الأرضي للمنزل، وتمّ العثور آثار دماء بكامل الرواق إلى غاية مدخل الفيلا، كما تم ضبط أداة الجريمة مخبّأة بخزانة المطبخ، في حين أكّد الطبيب الشرعي الذي عاين جثّة الضحيّة تعرّضه لاعتداء بواسطة السّكين على مختلف أنحاء الجسم على غرار الصدر، الرقبة، الساعد الأيسر إضافة إلى وجود حروق على مستوى الوجه والرأس وهو ما يؤكد استعمال الجاني لسائل مميّع وولاعة المطبخ في إضرام النار بشقيقه الأصغر.
تجدر الإشارة أنّ الجاني سبق وأن تمّ تقديمه أمام العدالة يوم 23 أكتوبر المنصرم حين مثل أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعته بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، أين أدانته حينها هيئة المحكمة بعقوبة الإعدام قبل الطعن في الحكم وإعادة برمجة القضيّة من جديد للفصل فيها يوم أوّل أمس أين تمّ تأييد الحكم علما أن الجاني سبق له واعترف بالجريمة النكراء التي ارتكبها، كاشفا من جهته أنّه اتصل بشقيقه الضحيّة الذي حضر وفتح له باب الطابق الأرضي بغرض إصلاح قنوات الصرف الصحي وكان معهما العامل الذي تمّ تكليفه بإصلاح قناة الصرف الصحي قبل أن يطلب الشقيق الأصغر من أخيه مرافقته إلى قاعة الاستقبال للتحدث معه.
أين تهجّم عليه لفظيا وحمّله مسؤولية حالة الخراب التي آل إليها المسكن وحاول إجباره على بيع الفيلا بأكملها مع اقتسام مقابلها بين الورثة، وهو الأمر الذي رفضه الجاني الذي أوضح خلال تصريحاته أنّه فقد السيطرة على أعصابه ودخل في شجار مع أخيه قبل أن يذهب إلى المطبخ ويتناول خنجرا وجّه بواسطته سلسلة من الطعنات أردت شقيقه قتيلا، علما وأنّ التحريّات الأمنية أزالت الستار عن آثار الحروق بجسم الضحيّة وأوضحت التحقيقات أن الجاني قد أحرق جثة أخيه.
التعليقات مغلقة.