ملوا من الانتظار لسنوات دون بوادر انفراج سكان حي مسكين يقطعون الطريق لمطالبة الوالي بالتدخل وترحيلهم

3٬539

أقدم يوم أمس سكان من حي مسكين بقسنطينة على الاحتجاج بقطع الطريق الرابطة بين واد الحد وحي ساقية سيدي يوسف، مطالبين بمنحهم سكنات اجتماعية تنفيذا للوعود التي تلقوها على مدار السنوات لوم تجد طريقها للتجسيد، مشيرين إلى الوضعية الكارثية للأكواخ التي يقطنونها والتي لا تصلح للعيش وتعتبر مصدرا أساسيا لمختلف الأمراض.

وقام يوم أمس العشرات من سكان حي مسكين المحاذي لحي الإخوة عباس المعروف باسم واد الحد بولاية قسنطينة، بقطع الطريق الرابط بين هذا الأخير وساقية سيدي، احتجاجا على تأخر تسوية وضعيتهم بمنحهم سكنات اجتماعية لائقة تنفيذا للوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين منذ عشرات السنوات، عانوا خلالها من مشاكل ومخاطر البيوت القصديرية التي تغيب عنها أدنى شروط العيش الكريم، خاصة في ظل انتشار الحشرات والزواحف والروائح الكريهة التي تكثر بارتفاع درجة الحرارة.

وقال المحتجون أن حيهم عرف عمليات ترحيل سابقة غير أن العشرات من العائلات أقصيت حينها، وظلت السلطات تقدم وعودا لهم بالترحيل في أقرب الآجال غير أن السنوات مرت دون حدوث ذلك، بينما اتسعت رقعة الحي واستفاد غرباء من الإقامة به وهو ما جعل من مسألة إحصاء المستحقين للسكن الاجتماعي صعبا، حيث طالب المحتجون بترحيل العائلات التي تم إحصاؤها قبل أزيد من سنة وتلقت وعودا بالترحيل نهاية العام الماضي، وهو نفس المطلب المرفوع من قبلهم خلال الاحتجاجات أتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية.

للإشارة فإن سكان الحي هددوا بالتصعيد والاستمرار في الاحتجاج وغلق الطرق مؤكدين رفضهم القاطع العيش داخل أكواخهم القصديرية التي لا يمكن لبشر أن يعيش بداخلها، وهو الموضوع الذي تطرقت “الراية” قبل أيام قليلة فقط.

                                               و. زاوي

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::