فضلا عن تحديث نظام التحكم بالتجهيزات: وزير الصحة يكشف استفادة مصلحة السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة من مسرع

119

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن قرب استفادة مصلحة السرطان بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة من تجهيزات جديدة، حيث سيتم اقتناء مسرع خطي (accelerateur)، والذي سيوضع قيد الخدمة فور إتمام إنجاز الغرفة المخصصة لهذا الجهاز له لحماية المحيط الخارجي من الإشعاعات، فيما سيتم تحديث نظام التحكم بالتجهيزات وفقا للتكنولوجيات الحديثة، وذلك حسب ما جاء في رد المعني على تساؤل كتابي للبرلماني “عبد الكريم بن خلاف”ّ.
وكان البرلماني “عبد الكريم بن خلاف” قد وجه قبل فترة رسالة مستعجلة إلى وزير الصحة ونسخة منها إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول قصد التدخل لإنهاء المعاناة التي يلاقيها مرضى السرطان بسبب تعطل العلاج بالأشعة على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، مشيرا لكون هذه المصلحة تعتبر وجهة المرضى من عدة ولايات شرقية لتلقي العلاج الخاص بأنواع السرطان، غير الشيء المؤسف أن المصلحة تحتوي على 3 أجهزة فقط اثنان منهم من نوع (X4) وهما في حالة توقف تام عن العمل ويعود تاريخ بداية العمل بها إلى سنة 2015، حيث أصبح هذا النوع من العتاد لا يصلح لعلاج كل أنواع السرطان بل وحتى الشركة المنتجة توقفت عن انتاجها لهذا النوع من الآلات وقطع غيارها غير موجودة.
وقال البرلماني أن الآلة الثانية هي الأخرى لا تتناسب ولا تواكب التقنيات الجديدة في العلاج وتعتبر محدودة ولا تعمل وفق تقنية IMRT وهي التقنية العالمية المعمول بها، بينما أن الإشكال الكبير والعويص في قسم العلاج بالأشعة يتمثل في شبكة التحكم بالآلات، حيث أن هذه الأخيرة ليست محدثة أي عدم تحديث النظام الذي يعمل وفق النسخة القديمة (version 10) وهذا ما يحتاج صيانة وتحديث وفق المعايير المعمول بها (version 18)، إضافة الى عدم تحديث المسرعات وهذا بشهادة أهل الاختصاص، وهو ما وقف عليه المعني شخصيا.
وكشف النائب عبر الرسالة المستعجلة التي تحصلت “الراية” على نسخة منها عن قيام شركة أجنبية بصيانة نظام التحكم من الفيروسات غير أن الشيء المؤسف أن هذا النظام والآلة المتبقية لا تستطيع قبول المعطيات والمعلومات من أجل معالجة مرضى جدد بل فقط إتمام حصص المرضى القدامى الذين أجروا حصص سابقة والبالغ عددهم 83 مريضا في حين يبقى 398 ملف مريض تم فحصهم وهم مهيؤون للعلاج بالأشعة مازالوا في الانتظار وحالتهم الصحية لا تسمح بذلك، ما أجبر الأطباء على توجيههم إلى مستشفيات أخرى مثل مستشفى باتنة وسطيف ووادي سوف أو عنابة، وهذا ما يزيد في معاناة المرضى للتنقل من أجل العلاج مع الظروف الاجتماعية القاهرة لمعظمهم، حيث ومنذ تاريخ 5 جويلية من السنة الجارية لم يتم برمجة ولا مريض بالمصلحة وهذا ما زاد في تراكم الملفات.
وذكر بن خلاف أنه ومن حيث المعلومات المستقاة من المصلحة المذكورة فإن هناك صفقة لاقتناء الآلات منذ سنة 2018 لكن لحد الساعة لا جديد يذكر في الموضوع، حيث عرفت هذه الصفقة تماطلا كبيرا وعراقيل إدارية يذهب ضحيتها مئات المرضى، مشيرا إلى أنه حتى وإن تم اقتناء أجهزة أخرى دون تحديث نظام التحكم فالوضع يبقى على حاله والأجهزة لن تعمل وفق النظام القديم، حيث وأمام هذا الوضع المؤسف والخطير، التمس البرلماني من وزير الصحة التدخل العاجل والتكفل بهذا الانشغال في أقرب وقت ممكن وايجاد حل لهذه المشكلة التي أرقت المرضى بمصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة وزادت في معاناتهم وأثرت سلبا على حالتهم، خاصة وأن وضعهم في تطور مستمر لا يسمح بالانتظار إطلاقا ناهيك عن المرحلة الثانية المتمثلة في العلاج بالكيمياوي الذي يعرف هو الآخر نقصا كبيرا في الأدوية.
وحسب الرد الوارد من وزارة الصحة والذي تلقت “الراية” نسخة منه فإن مصلحة السرطان بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، ستستفيد قريبا من تجهيزات جديدة، حيث سيتم اقتناء مسرع خطي جدي (accelerateur ) والذي سيوضع قيد الخدمة فور إتمام إنجاز الغرفة المخصصة لهذا الجهاز له لحماية المحيط الخارجي من الاشعاعات، فيما سيتم تحديث نظام التحكم بالتجهيزات وفقا للتكنولوجيات الحديثة.
هذا وعقب البرلماني بن خلاف على رد الوزير على تساؤله الكتابي بالتأكيد على ضرورة تعيين مسير كفء لهذا الصرح الصحي الذي سيكون إضافة للولاية لإنهاء معاناتهم رغم قساوة المرض، مشيرا لتعيين مسؤول فاشل خلال الأيام السابقة برتبة ملحق إداري والذي أوصل ملحق المستشفى بالخروب الى الهاوية، حيث قرر الوالي غلقه خلال زيارته وإعادة ترتيب الأمور به وتهيئته، مؤكدا أنه وعوض استغلال الإطارات النزيهة يتم تعيين الفاشلين وهو محل مراسلته للوزارة الوصية وكذا الوزارة الأولى قصد تعيين مسؤول يليق بالمقام حسب تعبيره.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::