تحت شعار “ثنائية النضال والجمال” واحتفاء بستينية الاستقلال واليوم الوطني للذاكرة، أحيت أول أمس مديرية المجاهدين لولاية برج بوعريريج بالتعاون مع شبكة كفاءة الثقافية ورعاية والي الولاية الذكرى 64 لاستشهاد الشاعر الشهيد عبد الكريم العقون المصادف ليوم 13 ماي1959.
وعرفت هذه الاحتفالية التي احتضنتها المكتبة المركزية محمد بوسام بعاصمة الولاية حضور والي الولاية كمال نويصر والأسرة الثورية والسلطات المدنية والعسكرية وأسرة الشهيد، وجمع غفير من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، وأكد توفيق مخلوفي مدير المجاهدين في كلمته على وجوب الافتخار بما قدمه الشهيد الشاعر وعلى جيل اليوم والباحثين أن يبحثوا في سيرة ومآثر هذا البطل، الذي سخر عمره لخدمة بلده وشعبه.
كما اعتبر أن المناسبة سانحة للاعتزاز بالملاحم البطولية لهذه الشخصية الذي تحلى بالقيم النبيلة التي تحلى بها ورفاقه والذي شارك بهافي صناعة ملحمة الاستقلال وصياغة صفحات مشرفة في تاريخ الشعب الجزائري، هذا بعد أن عرج إلى مسيرة الشهيد، من جهته، رئيس المجمع الجزائري للغة العربية البروفيسور الشريف مربعي وفي مداخلته حول الحس الثوري عند عبد الكريم العقون قبل 1954 أبرز أن الشاعر كان يملك حسا ثوريا وقصائده اعتمدت على دعوة الشعب للنهوض ضد الاستعمار رغم التحقيقات التي لحقته من طرف السلطات الاستعمارية.
وقد قام بتوظيف فكره في قضية الوطنية في إطار التواصل بين الأجيال وقد عرفت الاحتفالية تركيب شعري ممسرح قصير من أشعار الشاعر وكذا قراءات شعرية للشاعرتين الفائزتين بجائزة الطبعة الثانية للقصيدة الشعبية الوطنية، كما تم تقديم مداخلتين حول الحس الثوري عند الشاعر قبل اندلاع الثورة للبروفيسور الشريف مريبعي، وكذا مداخلة جول محطات سيرة الشهيد للأستاذ الباحث الشريف شايب إضافة إلى تكريم نجله البروفسور وليد العقون الذي ثمن جهود القائمين على إحياء الذكرى وكذا الباحثين الذين تطرقوا إلى حياة الشهيد إضافة الشاعرتين الفائزين بجائزة الطبعة.
التعليقات مغلقة.