سكان البلدية يطالبون بتدعيم المراكز الصحية بأطباء مختصين

0 382
  • بوترعة هروان

تعتبر بلدية القلتة الزرقاء الواقعة بدائرة العلمة من أفقر بلديات ولاية سطيف ولم يسجل بها أي تقدم في مجال التنمية حيث يلاحظ مظاهر الفقر و الحرمان خاصة سكانها القاطنين بالمشاتي البعيدة عن مقر البلدية مركز على غرار بومالك، وادي العطش كعوان.


و عليه، يطالب هؤلاء بإعداد برامج تنموية من شأنها رفع الغبن عنهم وإخراجهم من حالة التهميش والعزلة التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال.

و تشهد بلدية القلتة الزرقاء جملة من النقائص عكرت على السكان صفو حياتهم اليومية، في مقدمتها عدم وجود الأطباء المختصين بالمركز الصحي الوحيد الموجود بالمنطقة حيث يطالبون المعنيين بضرورة تدعيم المركز الصحي بأطباء مختصين.

المراكز الموجودة بمختلف المشاتي مجرد هياكل بلا روح

و باستثناء المركز الصحي الموجود بمقر البلدية مركز إلا أن باقي المراكز الموجودة بمختلف المشاتي تبقى هيكلا بلا روح حيث تقتصر الخدمات الصحية على فحوصات تبرمج خلال أيام الأسبوع لطبيب عام ، أخذ الحقن و تضميد الجراح بينما عمليات خياطة الجرح فلا تتم على مستوى هذه المراكز، ما يدفع السكان في كل مرة على التنقل إلى العيادات والمراكز الطبية المتواجدة في مدينة العلمة، نظرا لانعدام الأطباء المختصين، متحملين بذلك مصاريف التنقل خاصة الذين لا يملكون سيارات خاصة، الأمر الذي أثار غضب المرضى و حملهم مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم، حيث تذمر هؤلاء من سياسة التهميش والتجاهل التي تنتهجها الجهات المعنية، و طالبوا بضرورة تدعيم المركز الصحي بأطباء مختصين ولما لا انجاز عيادة متعددة الخدمات حتى يتم تغطية احتياجاتهم الصحية ويعفيهم من التنقل إلى المراكز الأخرى بمدينة العلمة.

شباب البلدية يطالبون بتفعيل الفضاءات التثقيفية و الترفيهية

يُطالب القاطنون ببلدية القلتة الزرقاء المسؤولين المحليين بضرورة توفير الفضاءات التثقيفية رغم وجود مكتبة وحيدة بالبلدية إلا أنها تبقى غير كافية،كما يطالب الشباب بزيادة الملاعب الرياضية بالمنطقة التي من شأنها أن تكون متنفسا لهم ولملء أوقات فراغهم، بالإضافة إلى ممارسة هوايتهم والحفاظ على لياقتهم البدنية، بحيث يجد العديد من الشباب أنفسهم مجبرين على عيش أيامهم في روتين قاتل، فهم مخيرون بين الجلوس في المقاهي أو التجمع على الرصيف، هذا الأمر الذي جعل أولياؤهم يتخوفون من انحراف أبنائهم واتجاههم إلى طريق لا يحمد عقباه.

و بغية القضاء على هذا الروتين ينتظر شباب البلدية وبفارغ الصبر الاستغلال الأمثل لمكتبة البلدية وهذا حتى يتسنى لهم الاستفادة منها والتخلص من الفراغ الثقافي الرهيب الذي خيم على المنطقة. ويبقى إنجاز قاعة للإنترنت في البلدية يعتبر أكثر من ضرورة ملحة، ويساهم بشكل كبير في القضاء على الروتين الذي يعيشونه ويساهم في إبعادهم من اللجوء إلى مختلف الآفات الاجتماعية، مؤكدين لنا أنه يوجد الكثير من الشباب الموهوبين في مختلف النشاطات، لكنهم لم يجدوا أين يفجروا تلك الطاقات الكامنة.

النقل المدرسي هاجس يطارد التلاميذ و أوليائهم

رغم المجهودات التي يبذلها المسؤولون بالبلدية لتوفير النقل المدرسي للتلاميذ القاطنين بمشاتي البلدية على غرار أولاد عمران،بومالك ،كعوان ،وادي العطش وغيرها من المناطق ،ورغم أن البلدية تملك ثلاث حافلات إلا أنها غير كافية الأمر الذي جعلها تتعاقد مع عدد من الخواص، إلا أن هذا المشكل لازال يؤرق التلاميذ بصفة خاصة و أوليائهم عامة، حيث اشتكوا كثيرا من الناقلين الذين يعمدون إلى نقل البنات و ترك الذكور مما يحتم عليهم المشي على الأقدام لمسافة تزيد عن أربعة كيلومترات الأمر الذي يجعلهم يصلون متأخرين إلى المتوسطة. و حسب بعض التلاميذ الذين تحدثت إليهم جريدة “الراية ” فإن بعض السائقين يلجؤون إلى هذا التصرف، بحجة أن الذكور يستطيعون المشي عكس البنات، رغم الشكاوى العديدة، التي تقدموا بها إلى المسؤولين، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، و في بعض الأحيان يقول الأولياء بأن بعض السائقين يلجؤون إلى إيصال كل التلاميذ دفعة واحدة في مظهر يوحي إلى كل من يراه بأنهم يحملون بضاعة مكدسة على بعضها البعض و تتعدى طاقة وسيلة النقل بكثير.

البلدية بحاجة إلى مضاعفة حصة السكن الريفي

رغم أن البلدية ذات طابع شبه ريفي إلا أنها تبقى بحاجة إلى مضاعفة حصتها من السكن الريفي ، و هو العامل الذي يساعد على الاستقرار بالأرياف و عدم لتفكير في النزوح ناحية مقر البلدية مركز خاصة و أن أغلب السكان يملكون أراضي فلاحية يفضلون خدمتها على الاستقرار بالمدينة، و بغية تشجيع هؤلاء على الاستقرار يطالب السكان بمضاعفة حصة السكن الريفي بالبلدية من أجل السكن في سكنات تتوفر على ضروريات الحياة الكريمة، و قد تحدثت الجريدة مع عدد من سكان المشاتي التابعة للبلدية و لمست عندهم تفضيلهم الاستقرار بأراضيهم على هجرانها إلى المدن، شريطة أن يتلقوا المساعدة من الدولة على ذلك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::