طرحت عشرات العائلات القاطنة ببعض القرى المعزولة ببلديات التريعات، شطايبي، الشرفة بعنابة مشكل انعدام شبكة الغاز الطبيعي خاصة في هذه الظروف القاسية والتي باتت تؤرق المواطنين مع انخفاض درجة الحرارة، وقساوة الطبيعة، أين وجدت العائلات نفسها مجبرة على استقدام الفحم من أجل التدفئة أو استعمال المدفأة الكهربائية، وهو الأمر، الذي أثار غضب عدد من سكان مناطق الظل والذين طالبوا بحقهم في ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي لرفع الغبن عنهم واخراجهم من هذه المعاناة التي دامت لسنوات، مؤكدين على ضرورة توفير لهم قارورات غاز البوتان في هذا البرد القارص، من أجل عدم التنقل إلى البلديات المجاورة للبحث عنه أين يصعب التنقل لأبعد نقطة بيع بسبب الطرقات المهترئة والبعيدة عن المشاتي والقرى النائية خاصة بمناطق الشرفة وأعالي شطايبي والعلمة هذه الظروف الاستثنائية جعلت العائلات تناشد السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لمثل هذه المشاكل خاصة أمام انعدام الحياة الكريمة.
يحدث هذا وسط اهتمام الحكومة بمناطق الظل، حيث تم تخصيص لها غلاف مالي معتبر لإخراج القرى من التهميش، إلا أن بعض مداشر ولاية عنابة مازالت تنتظر دورها في التزود، من شبكة الغاز الطبيعي، والذي تحول إلى حلم رقم واحد بعد انخفاض درجة الحرارة، وحسب العائلات فإن قارورة الغاز لا تفي بالغرض خاصة في فصل الشتاء أين تستنجد ربات البيوت بالفحم لتغطية العجز وتحضير الوجبات اليومية، وفي انتظار تحرك السلطات المحلية لبعث برامج جديدة في التغطية بالغاز الطبيعي التي بلغت نسبة 88بالمائة يبقى سكان شطايبي، العلمة، الشرفة والتريعات ينتظرون الفرج، علما أن عملية تغطية بلدية شطايبي بشبكة الغاز الطبيعي انطلقت منذ أكثر من سنة، وهي متواصلة لكن تأخرت الأشغال بسبب الظروف الطبيعية القاسية.
وحسب مصادر عليمة فإن والي عنابة قد تدارس وضعية المناطق المحرومة من الغاز الطبيعي والتي ستستفيد من برامج تنموية جديدة منها الربط بشبكتي الكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب.
التعليقات مغلقة.