جمعيات تطرق البيوت لجمع التبرّع

7

فتح الباب للصوصية وعمليات السطو

ظهر سلوك جديد تمارسه بعض الجمعيات التي تدّعي أنها تجمع التبرعات والمبالغ المالية لمساعدة المرضى والمحتاجين بمرورها عبر الأحياء والعمارات وتقربها من بيوت الساكنين لجمع الإعانات ورغم أن السلوك يبدو عاديا إلا انه يحمل من ورائه مخاطر وقد يكون تمهيدا لمجموعة من المخططات التي تتربص بالسكان حسب ما مرّ من تجارب حيّة وحوادث مأساوية تمثلت في التخطيط لعمليات سرقة وحتى حوادث التعدي والضرب والجرح العمدي على السكان.


فريدة حدادي  

قد يدق على أبواب الساكنين أغراب ولكل منهم هدف معين منهم من يطلب الصدقة بحيث عاد إلى الواجهة التسول عبر البيوت بتقرب أشخاص غرباء يسردون مآسيهم التي تتمحور حول الحاجة والمرض والضوائق المالية ويستنجدون بالسكان لطلب المساعدة وصارت حتى الجمعيات تجد طريقا في التقرب من الأحياء والعمارات لجمع الصدقات وودّعت المنصات الالكترونية الأكثر ثقة وأمنا.


بين التجاوب والامتناع
الجرائم التي نسمع عنها والتي صارت تلحق الأشخاص في عقر ديارهم جعلت الكل يحتاطون ويلتزمون بالحذر قبل فتح أبواب بيوتهم لاسيما للأغراب إلا أن تكرار الدق على أبواب البيوت خلال هده الفترة من طرف المتسولين وحتى جمعيات اختارت التقرب من العمارات لجمع التبرعات فتح الباب واسعا للمخاطرة بأمن وسلامة السكان لكونه يمهّد لجرائم السطو على البيوت والتعدي على سكانها من طرف اللصوص ومحترفي السرقة.

 
رد فعل السكان قد يكون بالرفض أو التجاوب وفتح البيوت لهؤلاءاقتربنا من بعض من عايشوا التجربة خلال هذه الفترة فتباينت الآراء الا انها صبت في كون السلوك يحمل أخطارا عديدة قد تصل إلى عمليات السطو على البيوت وتهديد السكان


تقول احدى السيدات إنها عايشت التجربة لمرتين خلال الفترة الأخيرة ففي المرة الأولى اقترب احد الأشخاص إلى بيتها حوالي الحادية عشر صباحا لطلب الصدقة الا انها لم تفتح له خوفا من أي طارئ أو اعتداء بحيث سرد حكايته في كونه عاطل عن العمل وابنه مريض يحتاج إلى إجراء عملية جراحية وأضافت أنها حكاية قد تحتمل الصدق أو الكذب لكن الدافع القوي الذي جعلها لا تفتح بابها هو الخوف من الاعتداء أو الهجوم على منزلها من طرف جماعة تتحين فتح الباب فالاحتياط واجب أما في المرة الثانية فكانت بحضور امرأة حوالي الساعة الثالثة زوالا سمعتها هي الأخرى خلف الباب وقالت تلك السيدة إنها ناشطة في جمعية خيرية وتجمع المال لأجل شراء الماء للمرضى والأطفال مجهوليالنسب أو كما قالت أطفال اكس

لكن امتنعت عن فتح باب بيتها خوفا من أي طارئ فيما رأت بعض جيرانها تجاوبوا مع تلك السيدة واحتارت لكيفية جمع التبرعات بتلك الطريقة في زمن الرقمنة والتكنولوجيا فاغلب الجمعيات تنشط إلكترونياً في حملاتها لجمع المساعدات وتتم العمليات بكل ثقة وأمان من دون التقرب إلى البيوت والمساس بسكينتها وهدوئها بل والتمهيد لعمليات الاعتداء والسرقة ضد السكان ورأت انه سلوك غير مقبول تماما في زمن غاب فيه معيار الثقة وصار الخطر يتربص بالجميع في أي مكان حتى في البيوت بدليل جرائم القتل والسرقة التي بتنا نسمع بها.

 
السيد فريد قال إن السلوك غير منطقي تماما ويحمل خبايا فمن يؤكد ان تلك الجمعيات ذات طابع خيري وليس الغرض من ممارساتها النصب والاحتيال واللعب على عقول الناس من اجل جمع المال ومختلف التبرعات بتركيزها أكثر على جمع مبالغ مالية من سكان العمارات وأضاف ان السلوك مرفوض تماما لأن سلبياته اكثر من ايجابياته ويفتقد لمعياري الثقة والمصداقية كما انه يُعرّض سكان البيوت إلى الخطر ويمهد للجماعات الإجرامية بتنفيذ مخططاتها في زمن كثر فيه الإجرام ومن الأفضل توجه الجمعيات الخيرية إلى المنصات الالكترونية لجمع التبرعات فالخطوة أكثر أمنا وثقة بدل الدق على بيوت الآمنين وإزعاجهم بل والمخاطرة بأمنهم وسلامتهم

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::