شرعت مقاولات البناء في إنجاز 4551 وحدة سكنية في صيغة السكن العمومي الإيجاري خلال السنة الجارية وتحديدا نهاية شهر سبتمبر الماضي كانت متوقفة حيث لم تنطلق في العمل منذ سنة 2012، والتي تم توزيعها على 15 بلدية بولاية سكيكدة، وذلك من خلال توزيع 1440 وحدة سكنية على مساحة اجمالية مقدرة بـ 10 هكتارات بالقطب السكني رأس الماء ببلدية عزابة الواقعة حوالي 32 كلم شرقي عاصمة ولاية سكيكدة.
هذه الحصة السكنية تتضمن أيضا 88 محل تجاري، إلى جانب عدة مرافق وتجهيزات عمومية، 1404 وحدة سكنية تم توطينها على مساحة اجمالية قدرت بـ 11 هكتار على مستوى حي صالح بوالكروة الشهير محليا بـ “الماتش” بمدينة سكيكدة، وهي أيضا تضم 105 محل تجاري، 32 محل خدمات وعدة مرافق وتجهيزات عمومية، ليصل مجموع السكنات المتوقفة وغير المنطلقة التي هي في طور الإنجاز في صيغة العمومي الإيجاري إلى غاية نهاية السنة الجارية 9116 وحدة سكنية.
حيث في هذا الصدد يعتزم ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سكيكدة تكثيف الجهوذ ومواصلة بعث المشاريع المتوقفة وغير المنطلقة منذ سنة 2012 والبالغ عددها 800 وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية، مع تحديد آجال الإنجاز من 12 شهرا إلى 20 شهرا، وذلك وفقا لتعليمات الوزارة الوصية، حيث رصدت السلطات لهذا الغرض مبلغا ماليا قدره 1625590000000 دج.
من جهة أخرى، وبخصوص برنامج 2023 والمقدر بـ 500 وحدة سكنية في الصيغة ذاتها والتي تم توزيعها على 7 بلديات، فقد تم الإعلان عن مسابقة في الهندسة المعمارية لتعيين مكاتب الدراسات وكذا مخابر الدراسات الجيوتقنية.
هذا وتحتاج ولاية سكيكدة لبرامج سكنية كبيرة في مختلف الصيغ لاسيما منها السكن الاجتماعي من أجل القضاء على أزمة السكن الخانقة، أو على الأقل تخفيف الضغط، حيث انها لطالما حملت عبئا كبيرا نتيجة تراكم السنوات السابقة على غرار حظيرة البنايات الهشة التي تعود للفترة الاستدمارية الفرنسية وكذا العشوائيات وجيوب الاكواخ القصديرية الناتجة عن سنوات الإرهاب الدموي والباحثين عن العمل في المدن، والتي ورغم توزيع أعداد كبيرة من السكنات خلال الفترة السابقة، غير أن ذلك لم يحل مشكل السكن، إذ لا يزال القاطنون في البنايات الهشة يطالبون بحقهم في السكن، والأكواخ القصديرية يحتجون على عدم ترحليهم، والذين يعانون في الضيق، دون نسيان طالبي السكن من العائلات والأزواج الجدد ممن لا تتعدى أجورهم عتبة 24 آلف دج، وكذا أصحاب الحالات الاجتماعية من العزاب والمطلقات وكبار السن ممن وجدوا أنفسهم يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة وهم قاب قوسين أو أدنى من الطرد للشارع نتيجة تغير قيم المجتمع.
التعليقات مغلقة.