في ظل معاناة المواطن جراء انقطاع وتذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب وعدم صلاحيتها، استغل أصحاب الشاحنات هذه الظروف، وأضحت ظاهرة بيع مياه الصهاريج تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، التي يجهل في الغالب مصدرها، ويحذر مختصون من إضرارها على الصحة ويعرضه للأمراض المتنقلة.
من جهة أخرى، يؤكد المختصون أن استهلاك مياه الخزانات ة البلاستيكية يهدد صحة المواطن، إذ كشفت بعض الدراسات أن شرب الماء المعبأ في صهاريج بلاستيكية وتعرضه لأشعة الشمس يؤدي للإصابة بالأمراض الخطيرة، ومن المستحسن استبدال الصهاريج المصنوعة من البلاستيك المصنوعة من اليونكس لأنها تحافظ على صحة المواطن بدرجة أكبر.
وتتجدد المخاطر الصحية وخاصة أمام تخزين المياه والتي أصبحت هاجسا بالنسبة التي عانى انقطاعات في الماء، حيث يستخدمون خزانات مخصصة لنقل مواد خاصة بالمواد الكيمياوية أو الأدوية النباتية حيث يقتنيها الكثير للاستعمال المنزلي وكذا باعة الماء المتجولون.
وتعتبر هذه المياه مجهولة المصدر والغير خاضعة للرقابة في ظل غياب المصالح المختصة في الرقابة ومعاينة نوعية المياه التي تعرض على المواطنين، وتتسبب في آفات صحية خطيرة تكون أحيانا معدية وقاتلة.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، تكثف العديد من الجمعيات حملاتها التحسيسية والتوعوية بشأن إقناع المواطنين بعدم شراء هذه المياه لكونها تشكل خطر على صحتهم، لعدم احترامها شروط الصحة والنظافة، وتعمل بدون ترخيص من الجهات الوصية، من جهة أخرى دق الأطباء ناقوس الخطر بعد العدد المتزايد للأشخاص المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي الذي أصبح يهدد السكان، في ظل الإقبال على شاحنات بيع المياه التي لا تراقب مياهها من قبل المصالح المعنية ولا حتى خزانات تلك الشاحنات والصهاريج التي لا تنظف للحفاظ على المياه المستهلكة، ما بات يهدد صحة المواطن، وهو الوضع الذي بات يتطلب تداركه عاجلا من قبل الهيئات المختصة، فلا يعقل أن يتم استغلال جيوب المواطنين بهذا الشكل القذر.
التعليقات مغلقة.