0 688

الدعوة المنتشرة بين النقابات التربوية منذ أيام والقاضية بضرورة الاستمرار في الإضراب المفتوح لا ينتهي إلا بتلبية مطالبهم ،هذه المطالب المشروعة على الأقل في نظر الأسرة التربوية تتمثل أساسا في مهنة التعليم

الشاقة التي أرهقت الأطفال التلاميذ والمعلمين على حد سواء ، زيادة على ذلك رفع الأجرة وقيمة التعويضات عن الضرر ما يماثله من منح ،وكل هذا سعيا أن يتساوى أجر المعلم بأجر تقني في الصحة لا أكثر مع أن مهمة ورسالة المعلم أشق وأنبل ،حيث أغلبية المنتسبين إلى هذا السلك ما دلت على ذلك الكثير من الدراسات والبحوث العلمية والنفسية ينتهي به المطاف وحتى قبل بلوغ سن التقاعد إلى أروقة المصحات والمستشفيات العقلية..؟
إن مهمة المعلم باتت صعبة ومرهقة جدا ولا يقدر عليها إلا أولئك الذين آتاهم الله الكثير من الصبر ووهبهم أعصابا فولاذية ،ومع ذلك لا نكبر فيهم تلك التضحيات لا يقدر على تحملها إزاء الأطفال الصغار الذين بلغوا سن الدراسة حتى الأولياء أو الأقارب ،نظرا لهرج ومرج الطفل في هذا السن والذي يتميز بكثرة الحركة وفوق ذلك يدخل المدرسة وهو لا يعرف شيء ،وعملية تعليمه وتربيته وتعويده على النظام والتعلم مسألة في غاية التعقيد والصعوبة ،ولا يعرف معاناة المعلم وما يكابده إلا أولئك عرفة المهنة عن قرب ..؟
واليوم والمعلم وقد وصل به الأمر إلى حد أن أصبح لا يتحمل عب المهنة التعليمية ،وأن الاكتظاظ والتوقيت الذي هو في غير صالحة ،حتى كاد أن ينفجر في كل من حوله ،مما يستدعي أن يأخذ تقاعدا مريحا ومحترما نتيجة ما قدمه، وهذا قطعا إن لم يلب سيدفعه مع الدخول التربوي إلى التفكير في الدخول في إضراب مفتوح لا أول له ولا آخر إن لم تلب مطالبه التي في استطاعة السلطات تلبيتها ..؟ !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::