جمعية بوليليد للصيد البري تصنع التميز.. مشاركة من مختلف الولايات

احتضنت أول أمس، المنطقة التاريخية متليلي ببلدية تيلاطو ولاية باتنة، تظاهرة ومسابقة وطنية للرمي على الهدف الثابت، من تنظيم الفدراليةالولائية للصيادين و“جمعية بوليليد“ للصيد البري والرماية وحماية البيئة تيلاطو، بالإضافة لإقليم الغابات عين توتة وسڤانة، والتي شهدت توافد كبير للصيادين من مختلف ربوع الوطن.

                         وحسب قدوري نسيم منظم المسابقة، فإن الفيدرالياتوالجمعيات ذات الاختصاص على المستوى الوطني تعكف على نشاطات متنوعة خصوصا بعد توقف الصيد البري بالجزائر، أبرزها إنشاء مشارب خاصة بالطيور والمحافظة على البيئة لتفادي جميع المخاطر التي تهددها كحرائق، إضافة لذلك تنظيم مسابقات للرمي على الأهداف الثابتة والصحونالطائرة، أما عن سبب اختيار مكان المسابقة الوطنية “جبل متليلي“، فيقول نسيم: “إن المكان يعتبر رمزية تاريخية معروفة لدى العام والخاص بنضال وشراسة أبناء المنطقة إبان الثورة التحريرية الذين وقفوا سدا منيعا وشوكة في حلق الاستعمار الغاشم والتي دفعت آلاف الشهداء إلى أن نالت الجزائر استقلالها” .

          كما صرح أيضا ذات المتحدث أن المسابقة استقطبت حوالي 600 متسابق من مختلف الفئات العمرية عبر كل ولايات الوطن، وهذا إن دل فإنه يدل على انتشار صيت هذه الرياضة المنسية وازدياد شعبيتها لدى أوساط الجزائريين، خصوصا وأن ديننا الحنيف يدعو لممارسة هذا النشاط، كما أشاد أيضا بالدور والجهد الكبير الذي بذله رجال الدرك الوطني والمحافظة الغابات والحماية المدنية في سبيل إنجاح هذا العرس الرياضي الوطني والذي تحتضنه ولاية تاريخية .

                    وفي نفس السياق، أكد رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات باتنة عريفي بشير، أن هذا النشاط الذي يجمع مختلف الصيادين من مختلف ولايات الوطن يندرج ضمن النشاطات التي تقوم بها جمعيات الصيادين الذي يعتبر كمتنفس لكل الجمعيات خاصة وأن عملية الصيد لازالت متوقفة، مما يتيح الفرصة للاجتماع وتبادل الخبرات كذلك اندماج قطاع الغابات مع الأشخاص المهتمين بالصيد وكل ما يربط بالطبيعة، أما بالنسبة للذخيرة والأسلحة، يقول عريفي “أن مجهودات الدولة تسعى في إطار إعادة فتح عملية الصيد وعلى إثره ستكون كل الظروفملائمة، من خلال الإحصائيات الخاصة بالطريدة وعدة لعمليات نحن بصدد القيام بها تحت إشراف المديرية العامة للغابات.

                      هذا وأبدى الصيادون الوافدون من خارج ولاية باتنةارتياحهم الشديد من تنظيم هكذا مسابقات، التي اعتبروها المساحة الخصبة لشفاء غليلهم خاصة مع غلق الصيد الذي يرجون إعادة فتحه في القرب العاجل، كما طالبوا أيضا بضرورة منح تسهيلات إضافية لممارسة هوايتهم المفضلة، خاصة ما تعلق بتوفير الذخيرة وفتح ورشات لصيانة وصناعة أسلحة الصيد.