العملية أشرف عليها المجلس الشعبي الولائي
في تصريح سابق للوالي وعد بالتطرق لكل الانشغالات وفق ترتيب الأولويات
شملت كل من دائرة المعذر، ثنية العابد ومنعة
تسجيــــل نقائــــص ونقـــــاط ســـــوداء بطرقـــات ولايــــة باتنــــة
يتساءل المواطن، وخاصة أصحاب المركبات في مرات كثيرة عن سبب عدم إعادة تهيئة الطرق وحفر العديد من مقاطع الطرقات حديثة التهيئة بعد انتهاء الأشغال بها، فمرة يظهر مشروع تمرير كوابل الانترنت، ومرة أخرى، صيانة مختلف الشبكات وغيرها، في ظاهرة تشهدها معظم ولايات الوطن بما في ذلك ولاية باتنة في عدة مناطق متفرقة.
وفي هذا الخصوص تتواصل خرجات المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، لتسجيل كل النقائص التي تشهدها الطرقات والتي تواجه مستعملي الطرق الوطنية والولائية وحتى البلدية، هذه المرة تم تسطير برنامج شمل كل من دائرة المعذر وثنية العابد ومنعة، قصد تناولها ضمن أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي الشهر المقبل، تجدر الإشارة أن الخرجةأشرف عليها رئيس لجنة النقل “زوقار ناصر”، ورئيس لجنة التنمية “زروال مصطفى”، رئيس لجنة المالية “محمد بن حركات”، ورئيس لجنة الصحة “هارون شعبان” وبحضور رؤساء البلديات والدوائر وممثلي الأقسام الفرعية لمديرية الأشغال العمومية.
هذا وتعرف شبكة الطرقات على مستوى عدة مناطق وبلديات وشوارع بلديات دائرة ثنية العابد ومنعة والمعذر، حالة من التدهور والاهتراء ما ضاعف من معاناة السكان واستيائهم بما في ذلك أصحاب المركبات على حد سواء، فعلاوة على اهترائها أصبحت بحاجة ماسة إلى التهيئة والتزفيت خصوصا وأن البعض منها تكتسحه حفر عميقة، الأمر الذي جعلها أرضية خصبة للأوحال بعد أن اكتسحتها الحفر وهو ما أدى إلى ظهور تخوف وقلق كبيرين لدى مستعمليها نظرا لعواقب وتبعات فصل الشتاء المنصرم.
وحسب المواطنين، خاصة أصحاب المركبات أنهم لطالما اشتكوا من إهتراء الطرقات على غرار الطرقات الثانوية والبلدية ومداخل الولاية، التي لم تشهد عمليات تهيئة منذ سنوات حيث لا يزال البعض منها عبارة عن مسالك تكتسحها الحفر ما بات يعيق حركة السير، فعلى وجه الخصوص عبر أصحاب المركبات عن استيائهم من حالة الطرقات المهترئة التي تتسبب لهم يوميا في أعطاب أثقلت كاهلهم، لاسيما وأن الوضعية المتردية لطرقات وازدادت سوءا على ما كانت عليه بسبب انتشار الحفر والحصى والتي تتحول في فصل الشتاء إلى مسابح مائية يصعب المرور بها.
وعلى إثره يطالب سكان دائرة المعذر بتجسيد الطريق المزدوج الولائي رقم 26 على مسافة 12 كلم من بلدية المعذرلبلدية بومية والمنطقة الرابطة بين بلدية فيسديس ومنطقة بوعتشاونعلى مسافة 4 كلم، المقطعان اللذان بقيا على حالهما بطريق واحدةرغم وعود المسؤولين السنوات الفارطة بتسوية الوضعية، وتحقيق حلم كل سالك لهذا الطريق، ومن جهته طالبوا أيضا بضرورة تسريع وتيرة الأشغال بمقطع الطريق الولائي المزدوج ببلدية بومية.
فحسب زروال مصطفى رئيس لجنة التنمية والتجهيز بالمجلس الشعبي الولائي فإن تعطل الأشغال يرجع إلى عدم جدية مكاتب الدراسات والعمل العشوائي، حيث أن المشروع انطلق ثم تبين أن هناك مشروع للغاز وشبكات الإنترنت وغيرها من العراقيل التي لم تسجل في بداية الدراسة، كما طالبوا أيضا بضرورة تهيئة الطرق البلدية إما من خلال ميزانية المجلس الشعبي البلدي أوتصنيفها كطريق ولائي لتتكفل بها مديرية الأشغال العمومية.
أما عن مداخل وخارج الولاية، بالطريق الولائي رقم 13 الرابط بين بلدية الشمرة ولاية باتنة وبلدية عين الزيتون بلدية أمالبواقي، فقبل دخولك للمنطقة الحدودية قادما من أم البواقي تلاحظ الطريق جيدة، بعدها مباشرة في إقليم ولاية باتنة تنصدم بطريق مهترئة مع غياب لافتة توضح أنك في ولاية باتنة رغم أنك فيها، وفي رد لمسؤول مديرية الأشغال العمومية بالمنطقة، قال أنه تم تعيين مكتب دراسات لإعداد ملف كامل ومتكامل قصد إعادة الاعتبار للطريق على مسافة 13 كلم.
في نفس السياق، منطقة ذراع بلوطيف ببلدية عين ياقوت هي الأخرى تعاني من إهتراء الطرقات، ونفس الحالة تجد المنطقة الحدودية بين سوق نعمان وذراع بولطيف، الأولى في حالة جيدة وثانية أشبه بالطريق الجبلي رغم كثرة استعمالها، كما طالب أيضا سكان بلدية جرمة بإنشاء محور دوران في اللفة الرابطة بين بلدية جرمة وبلدية سريانة عبر الطريق الجبلي لمتراس، لأن المنطقة معروفة لدى العام والخاص بحوادث المرور المميتة.
كما سجلنا أيضا اهتراء عديد المقاطع بالطريق الولائي رقم 87 مرورا ببلدية ثنية العابد وبلدية منعة وصولا للحدود مع ولاية بسكرة، أولها غياب الإنارة العمومية والإشارات المرورية الأفقيةوالعمودية في بعض المناطق، خاصة في الحدود مع ولاية بسكرة، ونفس الحالة عند الدخول من ولاية بسكرة فالطريق ممتاز، وبمجرد دخول إقليم ولاية باتنة تتفاجأ بإهتراء الطريق.
هذا وفي إحدى خرجات المسؤول الأول بالولاية محمد بن مالك، شدد مخاطبا مدير الأشغال العمومية، على ضرورة الحرص على جودة وإتقان الطرقات ووفق المعايير المعمول بها عالميا إضافة لتقليص آجال التسليم قبل حلول فصل الشتاء الذي تتوقف فيه أشغال التعبيد، حيث ذكر الوالي بن مالك أن مسار التنمية بالولاية يسير وفق مخطط مدروس بعناية، وكل نقطة سيتم التطرق إليها في آجالها المحددة، منوها بكثرة التراكمات والأعباء التي ورثها لكنه طمئن بحلحلة كل هذه العوائق في إطار الديمقراطية التشاركية.
التعليقات مغلقة.