قررت والي سكيكدة تحويل قاعة علاج مهجورة تقع ببلدية عين الزويت حوالي 18 كلم غربي عاصمة ولاية سكيكدة إلى قاعة ولادة،وخلال زيارة ميدانية للبلدية شددت المسؤول الأول بالولاية على ضرورة اتخاذكافة الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار للمبنى المهجور من أجل تهيئته لتحويله لقاعة ولادة، بهدف تخفيف من عناء تنقل النساء الحوامل إلى عاصمة الولاية من أجل وضع حملهن، وذلك في إطار تكريس الخدمة العمومية وتقريبها من المواطن.
تعد قاعة الولادة مكسب حقيقي لسكان بلدية عين الزويت القريبة جغرافيا من عاصمة الولاية وأيضا من المصطافين الذين يحجون إليها سنويا من التمتع بمناظرها الساحرة وشواطئها الصافية على غرار الشاطئ الكبير، وغير ذلك فإن البلدية بعيدة كل البعد في المجال التنموي، إذ أنها متأخرة كثيرا عن نظيراتها من البلديات الأخرى، وحتى منها تلك الواقعة في مناطق نائية وبين الكتل الجبلية، ويعود ذلك إلى كونها عانت من العزلة خلال العشرية السوداء، واستمرت العزلة إلى وقتنا الحالي بفعل طابعها الجغرافي.
حيث أن تضاريسها وطرقها الوعرة والضيقة صعبت من وصول التنمية إليها، فالداخل اليها والخارج منها يعاني الأمرينبسبب مشكل النقل المزمن والذي ظل يراوح مكانه منذ سنوات طويلة، هذا القطاع الذي ما انفك يقدم خدمات جد متدنية على مستوى البلدية المتخلفة تنمويا من الأساس، باعتبار أن كل من شبكة الطرقات والنقل تعدان الشريان الحيوي لأي إقلاع تنموي، كل هذه الأسباب وغيرها جعلت احتياجات مواطني بلدية عين الزويت لا تضمها قائمة واحدة، نظرا لكثرة الانشغالات والمشاكل وفي كل القطاعات.
التعليقات مغلقة.