0 719

إن ما يتعرض له الوطن العربي من جميع أطرافه ، في مشرقه ومغربه يعد سابقة و لم يكن يخطر على بال ولم يكن منتظرا أن تصير الأمور إلى ما صرت إليه من تدهور في الأمن وتقاتل داخلي بين أبناء البلد الواحد والدم الواحد ،بل وبمساعدة الأجنبي والغريب ،وما يحدث في اليمن ليس ببعيد عن هذا خاصة بعد مقتل الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” شر قتلة علي أيدي الحوثيين ،وهذا في ظل أزمة تعصف بالبلد لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولم تترك حجرا على حجر، وهذا كله في غياب تام وسكوت مطبق لما يسمى تجاوزا “الجامعة العربية”..!

هذا الجسم الغريب والمحنط بات عالة على الشعوب العربية التي رفضت وما زالت ترفض كل ما يصدر منها من قرارات وهمية لا يمكن أن تطبق أو تجد طريقها إلى التنفيذ أو تكون في مستوى تطلعات الشارع العربي الذي يرفض الخيانة والمهانة والرضوخ لكل من يهين الأمة أو رموزها أو معتقداتها،ولكن الذي حدث للرئيس اليمني “علي صالح ” يعد سابقة مشينة كانت قد أدانتها الجزائر،و إن لم نتدارك الوضع في اليمن وما يتعرض له أطفاله من قبل التحالف العربي زيادة على التقاتل الداخلي لسوف تلاحقنا لعنة التاريخ والمذلة وسوف تطاردنا أرواح هؤلاء الأطفال والمرضى..؟
الدول الكبرى بدء بالولايات المتحدة الأمريكية وانتهاء بالعجوز فرنسا والتي امتدت يدها على الأخص منذ سنوات لتضرب مدنا وتقتل أطفالا وتهدم منشآت في دول شقيقة وجارة هي كما يعلم الجميع “ليبيا” ضاربة بذلك كل المواثيق عرض الحائط ،وكأن العالم تحول في ظل الغرب إلى غابة..!
إننا كأمة واحدة لا بد أن تستفيق وتنهض من سباتها وتلقي جانبا خلافاتها وتتخلص من تبعاتها وولائها للغرب الذي لا يرتضي خيرا لها أبدا وإن كان يزعم أنه يقف إلى جانب حقوق الشعوب والدول الصغيرة ويدافع عن الضعفاء والمدنيين العزل..؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::