أعلن المجلس الشعبي البلدي بزيغود يوسف في ولاية قسنطينة عن تأجيل تحويل أرضية السوق الأسبوعي لمقبرة، بناء على نتائج اجتماع ضم رئيس البلدية ومنتخبين بممثلي جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، والذين طالبوا بتخصيص الأرضية لمشاريع أخرى.
وكان المجلس الشعبي البلدي ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة قد صادق شهر فيفري الماضي على تحويل السوق الأسبوعي لوسط المدينة، على أن يتم استغلال أرضية السوق القديم لإنجاز مقبرة في ظل تشبع المقبرة البلدية وذلك باعتبار أن أرضية السوق أساسا كانت موجهة لإنجازها، غير أن القرار عرف معارضة من قبل ممثلي المجتمع المدني الذين طالبوا بلقاء لمناقشة القرار، حيث عقد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي ضم رئيس المجلس الشعبي البلدي ومنتخبين بالإضافة لممثلي المجتمع المدني، والذين رفعوا مطلب مراجعة القرار المصادق عليه بمداولة، مشيرين لضرورة البحث عن أرضية أخرى لإنجاز مقبرة، على أن يتم تخصيص أرضية السوق لإنجاز مشروع آخر كالسكن الذي تفتقده المنطقة أو مؤسسة تربوية أو غيرها، خاصة وأن البلدية تعاني كثيرا من غياب العديد من المرافق والإدارات والمؤسسات.
وبعد نقاش مطول أكد فيه المجتمعون على ضرورة البحث عن أرضية تصلح لاحتضان مقبرة مع مراعاة استغلال أرضية السوق في إنجاز مشاريع اعتبرها المعنيون أهم وأكثر طلبا، قرر المجلس الشعبي البلدي في النهاية تأجيل فتح المقبرة المصادق عليها والبحث عن موقع بديل قابل لتجسيد الفكرة بمشاركة مختلف جمعيات المجتمع المدني، بينما وفي حال تعذر الأمر سيتم اللجوء لأرضية السوق المذكور لما تقتضيه الضرورة القصوى بعد تشبع المقبرة المركزية وعدم وجود مكان للدفن.
للإشارة فإن بلدية زيغود يوسف كانت اختيرت قبل سنوات لاحتضان مشروع مقبرة ذكية كتجربة نموذجية في ولاية قسنطينة، غير أن المشروع لم ينطلق، في وقت ظل السكان يعانون الأمرين بسبب اكتظاظ المقبرة المركزية ودفن الموتى فوق الرفات خاصة في ظل غياب شواهد العديد من القبور وانزلاق التربة التي عرت بعضها.
التعليقات مغلقة.