فهمهم للحرية خاطئ ويصطدمون مع أي شخص يخالفهم

بعبارات شوفوني" انأ اتحدى العيب

2٬365

لم نكن  نتوقع أن يصل السخف ببعض الشباب إلى هذا الحد، عندما نرى  شبابا اليوم يلبسون  ملابس تكشف عن جزء كبير من عورتهم، غير آبهين بنظرات الناس وتعليقاتهم على وضعهم الخادش للحياء وسط مكان عام، مفهومهم ” اللباس حرية شخصية”، وأن من حقهم أن يلبسوا مايعجو به وما يحلو لهم ولكن كان من المفروض أن يكن هذا في البيت وليس في مكان عام يفترض أن يكون فيه مراعاة واحترام للآخرين.

      إلى هذا الحد وصل الأمر ببعض الشباب إلى درجة فقدوا معنى الحياء والاحترام لخصوصية مجتمعنا المسلم المحافظ وللذوق العام! وهذا يعكس حالة خلل كبيرة في التربية التي يتلقاها الأبناء، إلى درجة وصلت بهم إلى هذا المستوى بهذه التقليعات الغريبة علينا، لم يكن متخيلا أبدا أن ترى شاباً قد تجاوز الخامسة والعشرين وهو يسير في الشارع والأماكن العامة مرتديا ملابس خادشة للحياء، ولكن هذا الأمر أصبح ممارسا وملحوظا، بل إن “قلة الحياء” وصلت يبعضهم إلى الدخول بمثل هذه الملابس إلى المساجد ودور العبادة، مما أجبر عددا من الأئمة على منع من يرتديها من دخول المسجد، لأنها أماكن عبادة لايمكن أن يأتي إليها إلا من يحترمها.

     

     وبدأت هذه الظاهرة تستهوي بعض المراهقين والشباب الذين يتأثرون التقليعات الغريبة على مجتمعنا والتي قد يقوم بها بعض الوافدين إلى بلادنا ويتأثر بها شبابنا، ولا نستبعد أن نرى الوشم على أيدي شبابنا وبناتنا قريبا في الايام المقبلة ، بعد أن أصبحت القنوات الفضائية الماجنة ونجوم الكرة و(الديسكو والراب) مصدر تربيتهم، ولا يجدون في الآباء والأمهات من يقول لهم” اتقوا الله في أنفسكم ومجتمعكم “، لكل من رأوه يلبس ملابس غير لائقة، ولا ننسى الحالقين شعورهم بطريقة تتنافى مع أخلاق المجتمع، خاصة في الآونة الأخيرة  ترى صفات غريبة تشمئز لها الاعين ، وهم يتباهون بها  ويتصرفون بطريقة “مائعة” في كلامهم أو مشيتهم.

      حضارة سريعة هذه التصرفات التي يقوم بها الأبناء هي ضريبة الحضارة السريعة التي لم نحسن توعية أبنائنا في كيفية التعامل معها، ولم نحصنهم ليأخذوا المفيد منها ويتركون السيئ، فالمراهق يبحث عن ماهو جديد دون النظر لمدى مناسبته للذوق العام، وحتى نعالج مثل هذه الظواهر يجب أن يهتم الأبوان بالتربية والتوعية بطريقة النصح والترغيب وليس بالقسوة والعنف، لأن ذلك قد يزيدهم عنادا وإصرارا على الخطأ“.

      من جانب  أخر يعود انتشار هذه الظواهر الغريبة بين شبابنا في الملابس وقصات الشعر لغياب البديل وهو نشر القيم الإسلامية المعتدلة التي تجعل الشاب ملتزما بالآداب والأخلاق الحميدة، وليس صحيحا أن الملابس لاعلاقة لها بالسلوك العام، بل هناك تناسب وثيق بين الملابس وسلوك الفرد، فالمرأة التي ترتدي الحجاب سيكون لذلك أثره على سلوكها، والشاب الذي يلبس الملابس المحتشمة سيكون لذلك أثره على سلوكه، بينما الشاب الذي يرتدي الملابس الخليعة سيكون في الغالب مائعا وماجنا في سلوكه وهذا مالا نريده لشبابنا عدة المستقبل ورجاله“.

     لا شك أن الشباب لديه نزوع إلى التقليد والرفض، وغالبا ما يحاول تقليد من هم أكثر منا حضارة وأن يكون مميزا، وهذه السلوكيات لا يمكن أن نعالجها بمجرد القولهذا حلال وهذا حرام، وإنما يجب أن ينبري علماء الشريعة والتربية والنفس والاجتماع لإقرار توصيات ووضع إستراتيجيات للمدارس والآباء والأمهات في كيفية تربية الأبناء، وأن نحصن أبناءنا ضد الغزو الفكري الضار، وأن نضع لهم أهدافا نجعلهم يسيرون نحوها، وان نربي فيهم الثقة بقدراتهم واختيار أهدافهم، وأن نعطيهم الحرية الكاملة في اختيار الأفضل.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::