تخليدا لذكرى الجزائريين الذين تم نفيهم من قبل الاستعمار الفرنسي الرئيس تبون يشرف على تدشين جدارية فنية بالجزائر العاصمة

313

متابعة – خالد محمودي:

أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس بالعاصمة، على تدشين جدارية فنية بساحة الشهيد بوجمعة حمار تخلد ذكرى الجزائريين الذين تم نفيهم من قبل الاستعمار الفرنسي إلى مناطق عديدة في أقاصي الأرض إبان الاحتلال (1830-1962).

هذا و حضر مراسم التدشين رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة وكذا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، الى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف والذاكرة، عبد المجيد شيخي .

الجدارية الفنية تعبر عن عرفان الجزائريين ووفائهم لإخوانهم الذين قامت فرنسا بنفيهم إلى كاليدونيا الجديدة، غويانا (أمريكا الجنوبية)، مارغريت (فرنسا)، الشام و برازافيل (إفريقيا) حيث تصور قيام المستعمر الفرنسي بجر الجزائريين نحو السفن لنقلهم إلى المنفى و تظهر فيها سفينة ورجل يحمل علم الجزائر.

وقد كتب تحت الجدارية عبارة وفاء وعرفان لتضحيات المنفيين جاء فيها “وفاء وعرفانا لأبنائها المنفيين إلى أقاصي الأرض تنحني الأمة الجزائرية بكل خشوع أمام أرواحهم الطاهرة”.

وبالمناسبة، تلقى رئيس الجمهورية شروحات من قبل شيخي حول الجدارية وما تخلده من تاريخ بارز في حياة الأمة الجزائرية، حيث أشار إلى أن “قصة الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض من أروع القصص التي يمكن أن تذكي الروح الوطنية “.

وأضاف بأن النصب التذكاري الذي “تميز بالبساطة مع العبرة البليغة والرسالة الأصيلة، يروي قصة حشد من أبطال الجزائر وهم يساقون إلى السفينة وسوط الجلاد يدفعهم للركوب، بينما يقف على الجانب الأيمن رجل يفهم من قامته أنه يحمل كل معالم الأصالة والشجاعة يرفع يده وكأنه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة أن التضحية لابد منها.

واعتبر شيخي أن حسرات المنفيين وشقاؤهم يشكل “الدرس البليغ” الذي لابد أن تستخلصه الأجيال المتعاقبة .

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::