كـورونا قد يعود بشكل أشد..؟!

2٬511

‏ وقف رئيس وزراء إيطاليا “جوسيبي كونتي” ذات يوما من العام الماضي مشدوها مذهولا لهول ما حل ببلاده من جراء وباء كورونا ،وقد خارت قواه،مرددا لقد انتهت جميع الحُلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء،”لقد فقدنا السيطرة، الوباء قتلنا نفسيًا بدنيًا وعقليًا،لم نعُد نعي ماذا سنفعل، لقد انتهت جميع الحُلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء”.. !

 

هذا اعتراف من الإنسان بالعجز، فأقصى ما توصل إليه العقل البشري وقدرة الإنسان تجاه وباء “كورونا- كوفيد 19 – ” الذي حصد الآلاف من الأرواح دون سابق إنذار متعديا كل الحدود والخطوط ،أنه لم يعد في إمكانه فعل شيء وهو يرى الناس تتساقط أمامه كالفراش ،وهذا رغم أنه في مرحلته غير متقدمة ،وأن الأسوأ حين يبلغ الداء ذروته والتي لم تأت بعد،وهذا ما لا نتمناه ونرجو من الله أن يسلم ويقي الإنسانية وبلادنا من تداعياته ومخاطره في القريب العاجل..؟

 

ففي هذا الوقت الاستثنائي الرهيب الذي نعيش فيه حالة من الرعب والخوف المنتشر، والذي تتجند وتتعاون فيه الناس من ذوي النفوس الطيبة الخيرية والرحيمة والهمم العالية،ملتزمة ومتقيدة للصالح العام ،بما أتخذ من قبل السلطات العمومية من تدابير وقائية ،وقد كانت الإجراءات جد فعالة ونجحت وتم تطويق الداء،ومع مطلع العام الجاري خفت وطأت الفيروس فاسترجعت الناس أنفاسها ،حتى قيل أن الفيروس قد ذهب بدون رجعة ،نتيجة انخفاض عدد الإصابات إلى حدود اثنين أو ثلاثة في اليوم .. !

 

ومع انفراج الأوضاع وتخفيف القيود عادت حليمة إلى عادتها القديمة كما يقال ،وعاد المواطن إلى حياته الطبيعة وإلى تهاونه كما كان قبل ذلك،مما نتج عنه عودة انتشار الفيروس من جديد وبالتالي ارتفاع في عدد الاصابات اليومية المؤكدة،مما قد يستدعى إعادة النظر في عودة الحجر الصحي المنزلي الجزئي أو حتى الكلي ،إذا استمر مثل التهاون الملحوظ يوميا على مستوى كل القطاعات ..؟ !

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::