محمد يزيد ملياني: ما زالت العراقيل البيروقراطية مستمرة في قطاع المقاولاتية رغم تعليمات رئيس الجمهورية

رغم تعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول بإزالتها وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين،فإنه حسب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين ،محمد يزيد ملياني، ما زالت العراقيل البيروقراطية مستمرة في قطاع المقاولاتية.

هذا وأضاف ملياني مرحبا بخطة الرئيس عبد المجيد تبون وإجراءات الحكومة لتحقيق إنعاش اقتصادي والخروج من قطاع الريع البترولي إلى القطاع الإنتاجي الفعلي، منتقدا في الوقت ذاته العراقيل البيروقراطية التي تعترض قطاع المقاولاتية في الجزائر واصفا الوضع بالكارثي.

مشيرا، في تصريح له، أن «بعض المؤسسات ما زالت ونحن في الـ2020 ترفض منحنا وصل استلام البريد والمراسلات رغم أوامر الرئيس والوزير الأول بالقضاء على جميع أشكال البيروقراطية وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين».

وقال أن جملة المشاكل عرفها القطاع الاقتصادي وحالة الركود التي شهدها ،كان جراء انهيار أسعار النفط والحراك الشعبي الوطني الذي شهدته الجزائر سنة 2019، قبل أن تنتشر جائحة كورونا وما خلفته التدابير الوقائية التي أقرتها الحكومة لمنع تفشي الوباء وهي كلها عوامل ساهمت في تقليص عدد كبير من المشاريع الاقتصادية وتسبب في كساد السلع والمنتجات على مستوى المصانع والمخازن باستثناء المواد الغذائية.

وأوضح إن أرباب العمل استجابوا لنداء الحكومة بمواصلة العملية الإنتاجية من جهة وعدم تسريح العمال مع احترام التدابير الوقائية اللازمة لمحاربة تفشي فيروس كورونا رغم حجم الخسائر التي تكبدوها، مشيرا إلى أن عدد المقاولات في قطاع البناء والأشغال العمومية انخفض بشكل كبير.

ويرى ملياني أن التدابير المتخذة في قانون المالية 2021 منطقية وكفيلة بإيجاد الحلول لإعادة بعث الاقتصاد الوطني الذي شهد ركودا بفعل تفشي جائحة كورونا منذ حوالي 10 أشهر.