استحدثت مصالح التكوين والتعليم المهنيين لولاية سوق أهراس 9 تخصصات جديدة عبر فروع التكوين المنتدبة بعدد من دور الشباب وذلك لفائدة سكان مناطق الظل حسبما أفاد به مدير القطاع محليا.
السبتي حصيدة على هامش حفل افتتاح الدخول المهني الذي أعطى إشارة انطلاقه بمركز التكوين المهني “معوش قرقاح” ببلدية أم لعظايم والي سوق أهراس لوناس وزقزة، حيث أن هذه التخصصات الفلاحية وفي مجال الحرف التقليدية تتوزع عبر 7 دور للشباب ببلديات لكل من عين سلطان وخميسة وسافل الويدان والزوابي والزعرورية ولحنانشة وويلان.
وتتمثل هذه التخصصات المدرجة عبر فروع قطاع التكوين المهني على مستوى دور الشباب في تربية الأبقار وتربية المواشي وتربية النحل وتربية الأغنام والماعز والزراعات الكبرى وزراعة النباتات الطبية والعطرية وكذا إنشاء مشاتل للشحيرات وخياطة الملابس وقص وتجفيف الشعر.
وأشار مدير القطاع إلى أنه تم وضع حيز الخدمة لدار المرافقة والإدماج لخريجي قطاع التكوين المهني تتكفل بتبيان فرص التكوين بكل أنماطه وأجهزته والمرافقة وتحسيس حاملي الشهادات والمؤهلات بأهمية المقاولاتية وكذا تبيان فرص الشغل والإدماج في سوق العمل.
من جهته، أشار والي الولاية إلى أن إدراج هذه التخصصات يندرج في إطار إستراتيجية كفيلة بضمان الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل وفي ظل مبدأ تكافؤ الفرص في التكوين لاسيما بمناطق الظل بهذه الولاية الحدودية الفلاحية بامتياز.
وبعدما دعا متربصي القطاع إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا أكد الوالي بأن التكوين أصبح يحظى بأهمية كبيرة وطنيا ومحليا وهو سيعطي لا محالة دفعا قويا للتنمية المحلية ويخفف بشكل محسوس من حدة البطالة لاسيما وسط شباب مناطق الظل.
وأكد الوالي بالمناسبة بأن عوامل وشروط التكفل متوفرة لاسيما بعد استحداث المنطقة الصناعية لمداوروش التي تتربع على 219 حصة أرضية، ومناطق النشاطات لكل من وادي الكباريت وسيدي فرج وبئر بوحوش فضلا عن استحداث مناطق نشاطات صغرى على مستوى البلديات الـ26 التي تعدها الولاية وهي الفضاءات التي تبقى في حاجة إلى يد عاملة وكفاءات مؤهلة في جميع التخصصات على غرار الصناعات الغذائية التحويلية.
للإشارة فإن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يضم 20 مؤسسة عمومية تتمثل في معهدين وطنيين متخصصين في التكوين المهني و16 مركزا للتكوين المهني والتمهين وملحقتين للتكوين المهني ببلديتي وادي الكباريت ولخضارة وذلك بطاقة استيعابية نظرية، تقدر بـ4325 مقعد بيداغوجي يضاف إليها 200 مقعد تضمنها مؤسستين خاصتين معتمدتين.
وفي ذات السياق، ستدعم هياكل التكوين المتخصص بولاية سوق أهراس في غضون العام 2021 باستلام المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعاصمة الولاية، الذي شرع في إنجازه نهاية 2016 بمدينة سوق أهراس والذي بلغت وتيرة تقدم أشغاله بـ 60 بالمائة سيخصص لمجال البيئة والمياه والسياحة ليكون جاهزا منتصف العام 2021 .
وقد صمم هذا المرفق الذي يقع بمخطط شغل الأراضي رقم 9 بجوار جامعة “محمد الشريف مساعدية” ليضم 300 منصب بيداغوجي وداخلية بـ120 سرير وسيضمن التكوين في تخصصات البيئة والمياه والسياحة.
ويضاف هذا المعهد الوطني المتخصص إلى 3 معاهد وطنية متخصصة على غرار المعهد الوطني المتخصص “سمعي نوار” بمدينة سوق أهراس والمعهد الوطني المتخصص في البناء والأشغال العمومية بسدراتة، وكذا المعهد الوطني المتخصص في الفلاحة والصناعات الزراعية والغذائية بمدينة مداوروش، و16 مركزا للتكوين المهني وملحقتين 2 للتكوين ببلديتي لخضارة ووادي الكباريت.
كما أن المعهد الوطني المتخصص لمداوروش الذي دخل حيز الخدمة نهاية 2019 يضمن التكوين في شعب فلاحية على غرار تربية الحيوانات الصغيرة والصحة الحيوانية وزراعة النباتات الطبية والزراعات الكبرى، ما يسمح في الأفق بمواكبة التطورات الحديثة في مجال التكوين المهني وتكوين يد عاملة مؤهلة في المجالات المطلوبة في سوق العمل المحلية.
ومن شأن هذه المعاهد الوطنية المتخصصة أن تستجيب لمتطلبات السوق المحلية من اليد العاملة المؤهلة التي تتماشى مع طبيعة المنطقة وخصوصياتها الفلاحية والسياحية بامتياز ومواكبة التطورات الحديثة.
وبالإضافة إلى ذلك سيتم “قريبا” استلام أشغال إنجاز مركز للتكوين المهني ببلدية الزعرورية الذي بلغت وتيرة تقدم أشغاله 70 بالمائة حيث سيضم 250 مقعد بيداغوجي وداخلية بـ60 سريرا ومطعم وجناح إداري.
التعليقات مغلقة.