سوق أهراس : تنظيم نشاطات مختلفة في اليوم العالمي للمناطق الرطبة

ممثلا لوالي سوق أهراس، أشرف الأمين العام للولاية في نهاية هذا الأسبوع على مستوى سد ولجة ملاق ببلدية الدريعة على فعاليات إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف لـ 02 فيفري من كل سنة، بمعية ممثل رئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلي السلطات المحلية المدنية والأمنية و العسكرية، وبمشاركة مختلف الهيئات من مصالح الغابات، الجمارك، المدراء التنفيذيين، المنتخبين المحليين بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، والجمعيات البيئية والتلاميذ والطلبة والمواطنين.

وقد تضمن برنامج التظاهرة التي حملت شعار “لقد حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة” عدة نشاطات شملت على الخصوص تقديم عرض حول التظاهرة، والمناطق الرطبة والنظام البيئي وإحصاء الطيور بالولاية، فضلا عن حملة تشجير واسعة بالمنطقة، وتكريم التلاميذ الفائزين بمسابقة الرسم المنظمة بالمناسبة، وهذا بهدف زيادة الوعي بأهمية غراسة الأشجار للحفاظ على البيئة، والوعي أيضا بالأراضي الرطبة وأهميتها في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية.

ويعتبر هذا اليوم العالمي أيضًا مناسبة لإحياء ذكرى توقيع اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة في مدينة رامسار الإيرانية سنة 1971.

وقد كان شعار هذه السنة مميز من خلال الحرص إلى استعادة الأراضي الرطبة، وهذا لتسليط الضوء على مساهمة الأراضي الرطبة في الإمداد بالمياه العذبة وتحسين نوعيتها على كوكبنا، فالمياه والأراضي الرطبة مترابطان ومتصلان ولا ينفصلان عن بعضهما، وهو أمر حيوي للحياة ولرفاهية الإنسان ولصحة الكوكب.

وتعتبر هذه الأراضي حسب الشروحات المقدمة ذات المياه العذبة و المالحة أساسية لوجود الإنسان والطبيعة، وهي تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال الخدمات المتعددة التي تقدمها، على غرار تخزين وتنقية المياه، واحتفاظها بمعظم المياه العذبة التي يستهلكها الإنسان.

كما تقوم بترشيح طبيعي للمياه من خلال إزالة الملوثات، مما يؤدي إلى توفير مياه شرب عذبة وأمنة، فضلا عن توفيرها للغذاء للإنسان والحيوان.

وفي ذات السياق، تُعد تربية الأحياء المائية كالأسماك الداخلية أسرع قطاعات الإنتاج الغذائي نموًّا، فضلا على أن هذه الأراضي الموسومة بالرطبة تحمي المدن من الفيضانات، حيث تمتص كميات هائلة من مياه الفيضانات، كما تساعد على تنظيم المناخ.

وقد دعا مسؤولو الولاية المواطنين التعاون جميعا صغارا وكبارا رجالا ونساء من أجل حماية فعالة للأراضي الرطبة، وتوعية ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ بأهميتها وقيمتها الحقيقية، وضرورة الاستغلال العقلاني لمياه هذه المناطق الرطبة بسدود الولاية المختلفة، في المجال الفلاحي، والحفاظ على الأنواع النباتية التي تعيش في الأوساط الرطبة لأنها تعتبر أساس النظام البيئي وقاعدة السلسلة الغذائية وملجأ للكائنات الحيوانية للتعشيش والاختباء…وحماية المناطق الرطبة من ظاهرة التوحل وهذا بالحفاظ على الغطاء النباتي الموجود والمساهمة في غراسة الأشجار وجميع أنواع النباتات.