أصبح لا يخفى على عاقل ،أن قناتي الجزيرة والعربية على الخصوص باتتا في حكم المؤكد أنهما تشكلان خطرا على الأمن الوطني والقومي على حد سواء ، جراء ما تبثه من تحريض وتشويش ومن حملات إعلامية مركزة هدفها الإطاحة
بأنظمة عربية معينة وفق أجندة غربية مرسومة ومعدة مسبقا، وهذا ما يلاحظه كل مشاهد محايد ناهيك عن أولئك الذين ينشطون في الميدان ويقفون في وجه هذه الحملات المغرضة التي تنم عن حقد دفين يكنه ملاك القناتين وأنظمتهما السياسية لسوريا على الخصوص ، نظرا للدور الريادي ومناصرة الحركات المناهضة لقوى الاستعمار والحركة الصهيونية..؟
ومعروف أن القناتين تمارسان التضليل الإعلامي باستحقاق وجدارة ،وتتيح الفرصة والتواجد الإعلامي بشكل كبير لم يسبق له نظير لما يسمى المعرضة المسلحة المستقواة بالأجنبي مستعمر الأمس، في حين لا تتيح نفس الفرصة لنظام الحكم لطرح وجهة نظره وتوضيح أهداف هؤلاء الخونة الذين جلبوا العار لبلدانهم ولأمتهم وسلموا وطنهم على طبق من ذهب للغرب ،كما هو حاصل الآن مع الشعب الليبي الشقيق الذي ساقته شرذمة أهل بنغازي إلى الهاوية دون أن يدركوا فداحة عملهم الدنيء..؟
ولم يكتف هؤلاء الخونة بتآمرهم على بلدهم وتدميره وقتل شعبه بإيعاز من الغرب وبمساعدة حلفه العسكري “الناتو” بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ،حيث وعن طريق القناتين البائستين سبق وأن شن ثوار “الناتو” حملة شرسة من الشتائم وإلصاق التهم بالجزائر شعبا وحكومة ، وهو ما كان ليحصل لو لم يكن من أهدافهما لحاجة في نفس يعقوب تريد أن تقضيها على حساب أبناء الوطن من الأبرياء..؟
أنه بات من الضروري قيام أهل الفكر والقانون وحقوق الإنسان وكل المنظمات المدنية برفع دعاوى قضائية لدى المحاكم الدولية والإقليمية تحمل تواقيع الملايين، يشكون فيها قناتي العربية والجزيرة وبما فعلته من تخريب وتهديم في كل البلدان التي شهدت ما يسمى بالثورات العربية..؟ !