مشتة توزيلت ببلدية لازرو دائرة سريانة في باتنة

كتب – خليل وحشي :

رغم تشديد وتوصية رئيس الجمهورية السيد ” عبد المجيد تبون” على ضرورة الاهتمام بقطاع الفلاحة الذي يعتبر الشريان الأساسي للنهوض بالاقتصاد الجزائري وتحقيق الاكتفاء الغذائي على جميع الأصعدة ، إلا أن الواقع عكس ذلك مشتة توزيلت ببلدية لازرو دائرة سريانة ولاية باتنة ، التي تتميز بمساحات شاسعة من الأراضي الخصبة والمهيئة وتوفر اليد عاملة التي تهتم بهذه المهنة.

ففي بلدية لازرو بالتحديد مشتة ” توزيلت” الواقعة شمال غرب ولاية باتنة ، يتخبط الفلاح وسط جملة من المشاكل التنموية خاصة فيما يتعلق بالآبار الارتوازية ، الأمر الذي أثار حفيظة الفلاحين وجعلهم لا يحركون ساكنا لغياب مياه السقي ، رغم الشكاوي المتكررة التي تم رفعها إلى الجهات المعنية .

هذا وحسب سكان المشتة فإن المصالح المختصة ردت على مطالبهم بوعود مفادها تسريع تسليم الرخص ومنح كل التسهيلات ، إلا أن هذه الوعود باتت أشبة بسياسة الأرض المحروقة التي تحرق قلوب والعقول أصحاب هذه المهنة الحيوية والتي تعتبر مصدر عيش المئات من العائلات.
وفي نفس السياق ومواصلة لعد مشاكل المنطقة ، يعاني مربي الأبقار والأغنام من أزمة خانقة و ندرة حادة في الأعلاف ، وهذا بسبب تراجع كمية المخصص لهم من طرف الدولة إلى النصف تقريبا ، الأمر الذي دفع بالمربيين للدخول في رحلة بحث طويلة لتوفير الكميات الضرورية لمواشيهم ، لذلك يطالب الموالون بالمشتة تدخل الجهات المعنية لحلحت الوضع قبل فقدان زمام الأمور وعزوف الفلاحين عن هذه المهنة والالتحاق بالمدينة التي تعاني اكتظاظا كبير وأزمات عديدة أهمها البطالة والآفات الاجتماعية .

إضافة إلى ذلك يؤكد نفس المصدران الطرقات لا تختلف حالا عن وضعيتهم ، والتي أصبحت بمثابة الكابوس الذي يراود أي فلاح يريد أن يتنقل خصوصا في إيصال صهاريج الماء لسقي الأراضي الفلاحية ، وما زاد الطين بلة هو مطالبة أصحاب شاحنات نقل المياه مبالغ إضافية بسبب اهتراء الطرقات ، لتصبح مشتة توزيلت حسب قاطني المنطقة الى مكان لا يصلح للعيش والعمل ومحاصر من جميع الجوانب رغم توفر جميع الظروف الطبيعية ، وكل هذا بسبب تقاعس بعض المسؤولين.