واقع كارثي تعيشه المطاعم المدرسية
تمكنا من التغلغل في واقع المطاعم المدرسية خلال هذا الموسم،بعد الدخول المدرسي لنكشف عن تدني ملف الخدمات المقدم منذ البداية،حيث لا يزال التلاميذ يتناولون وجبات غير متكاملة تقتصر على البقوليات والعجائن،ما يؤشر إلى استمرار هذا الإشكال في ظل الجدل القائم بين تسيير هذه المطاعم من طرف البلديات التي تتمكن بعضها من توفير وجبات مقبولة فيما لا تتمكن أخرى من توفير سوى “وجبات باردة”، ليبقى الطفل الضحية الوحيدة،وهي الوضعية التي يعيشها التلميذ يوميا .
تكفي جولة استطلاعية لبعض المدارس خصوصا التي توفر وجبة الغداء،لكشف حجم الكارثة التي يعاني منها الكثير من التلاميذ بسبب مشكل بيروقراطي وإداري،ورغم توفير وزارة التربية لمبلغ كبيركميزانية إطعام،إلا أن هذا الرقم ينخفض جدا عندما يصل إلى المدارس،حيث يتراوح نصيب كل تلميذ ما بين 35 و45 دينار،وهو المبلغ الذي لا يكفي لتوفير وجبة محترمة،يضاف إليها فقر العديد من البلديات وعدم تمكنها من رفع هذه القيمة،ما يجعل صحة التلميذ أول متضرر من هذه العملية الملتوية.
هوارية عبدلي
التعليقات مغلقة.