كلمة في حق صالون الكتاب..؟!

2

رغم أن معرض الكتاب المتمثل في صالون الجزائر الدولي للكتاب أفتتح منذ أربعة أيام فقط وهو ما يفسر قلة الإقبال عليه ،نظرا لأن الجمهور في العمل وفي المدارس والجامعات  وهذا عذر مقبولا ،ويمكن أن نرى جمهورا آخر مقبلا بنهم ،ذلك لأن الكتاب ورغم عصر الرقمنة مازال لدى الكثير من الشباب والمثقفين كلقمة الخبز لا يمكن الاستغناء عنه،وقد بدا ذلك جليا في المعرض الماضي الذي توافد على أجنحته مئات الآلاف من الزوار ومحبي القراءة من الكتاب والطلاب والمواطن العادي..؟

                  وقد كان لمعظمهم هؤلاء القادمون من مختلف ولايات الوطن،فرصةسانحة الاختيار واقتناء ما يريدونه من الكتب المتخصصة والعامة مع بعض التخفيضات !..

                   غير أن هذا لم يكن السبب في تهافت الناس على الكتاب،فقدكانت السبب الرئيسي هو العودة إلى القراءة والاهتمام بالمعرفة وتدعيم المكتبات المنزلية بكتب جديدة يحتاجها أهل الاختصاص..؟

                  الصالون حسب أهل الاختصاص وجمهور الكتاب يعتبر إلى حد الآن ناجحا بكل المقاييس بالمقارنة بما هو موجود وينظم على المستوى العام العربي،لكن الذي يعاب عليه بصفة واضحة هو قصر المدة،حيث لم يتمكن الكثير من طلابنا وأساتذتنا وكل مشتغل بالكتاب أن يزور الصالون لسبب أو آخر،زيادة على ذلك وإن كان الأمر لم يطرح بحدة ارتفاع الأسعار في أيامه الأولى.. !

              غير هذا فإن الصالون كما أسلفنا يظهر في كل مرة،مدى تعلق الجمهور الجزائري بالكتاب،وهو ما يدعو مستقبلا مطالبة المعنيين ومن ورائهمالحكومة بضرورة تدعيم الكتاب شأنه في ذلك شأن المواد الغذائية الأساسية،فلا يعقل أبدا أن ندعم ما يستهلك في أيام،ولا ندعم ما هو دائم ويفيد كل الناس ولأجيال متعددة..؟

               ورغم ما للقراءة من مكانة وأهمية لكونها تعتبر مفتاح المعرفة ونافذة على الثقافات المختلفة،ولهذا يقاس تقدم وتطور الأمم بمدى إقبال أفرادها على القراءة وعلى عدد الكتب والمؤلفات التي ترجمهوها إلى لغتهم الأم،وللأسف أمة اقرأ بجانب الأمم الأخرى في ذيل القائمة..؟ !

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::