في اليوم الأول من لمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي

إقبـال معتبـر لعشـاق المسـرح و تفاعـل مـع العـروض المقدمـة

25

متابعة – خليل وحشي:

المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي ،الذي تجري فعاليته حاليا بدار الثقافة بباتنة،وفي أول عروض لمسرحيات المتنوعة والمقدمة حسب المتغيرات الناطقة بالأمازيغية،حسب جهات الوطن المترامية الأطراف،حيث وفي هذا الصدد قدمت تعاونية اللمسة الثقافية من باتنة،عرضا ناطقا بالشاوية بعنوان (لعفيفث غر ايمسخسين/حريق لدى المطافيء)،والذي يتحدث عن نشوب حريق أين يستنجد المواطنون بمركز الإطفاء ا من خلال المكالمات الهاتفية المتكررة.

غير أن الأعوان لا يولون أهمية لذلك الحريق وهو ما يدفع المدير العام للمركز يتفقد أحواله،وفي خضم الاحتفال بهذه الزيارة ينشب حريق في المركز فيستنجد هؤلاء الأعوان بالمواطنين لإطفاء الحريق،وتتصاعد الأحداث في قالب فكاهي ومشوق خاصة بعد امتداد الحريق ولجوء السكان لأعوان المركز الذين يخبرونهم أن الحريق لن يتم إطفاؤه سوى بقدرة قادر.

وحسب صاحب النص “عبد القادر تاعشيت” فإن العرض تدور أحداثه بين أربعة شخوص مسرحية، وذلك في قالب فكاهي هزلي يحمل عدة رسائل اجتماعية يمكن القول أنها تجتمع في ظاهرة البيروقراطية .

كما شهدت الفترة الليلية،عرض مسرحية للجمعية الثقافية (ثاغرما أقبو ) من ولاية بجاية تحت عنوان “أوبيو”،حيث تتحدث عن مجموعة من التلاميذ الذين يدرسون في الطور الثانوي،ويملكون الكثير من الطموحات والمواهب غير أنهم يتعرضون للظلم والتهميش من قبل الأساتذة،أين يقرر هؤلاء التلاميذ طرد الأستاذ الأول وينجحون في ذلك،قبل أن يأتي أستاذ آخر ويكون مشابه للأول وغير مبال بهم، وهو ما يجعلهم يقررون “الحرقة” .

تدور أحداث المسرحية في قالب موسيقي تراجيدي،حيث يتعين على الشباب عدم الاستسلام والعمل بجد لتحقيق الطموحات،وقد استعان العرض بديكور بسيط وملابس برتقالية للتلاميذ دلالة على ما لحقهم من ظلم .

المسرح الأمازيغي،وهو بهذا المستوى الذي وصل إليه بعد 12 سنة من التواجد والتفاعل مع الجمهور ونقل قضايا الناس وهمومهم اليومية،يكون قد رسخ قدمه وكون جمهوره واسمع خطابه الفني للناس.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::