طالبت عدد من الجمعيات والسكان القاطنين بمشتة لفواط بلدية كل من سكيكدة وفلفلة وكل المواطنين الذين يدفنون أحبائهم بالمقبرة المسماة “عواشر” من والي سكيكدة التدخل لحماية المقبرة من أجل أشكال السطو والنهب الذي تتعرض له أرض المقبرة من قبل أشخاص بعينهم، وذلك عبر تحقيق ميداني وحسب نص الشكوى المرسلة إلى المسؤول الأول بالولاية فإن عدد من الأشخاص استولوا على قطع أرضية بطريقة عشوائية مجاورة للمقبرة، مما جعل أرض الأخيرة تتناقص شيئا شيئا كلما ازدادت عمليات النهب.
وقد تم استغلال ما تم نهبه واقتطاعه من أرض المقبرة في البناء والزراعة من أجل وضع مصالح بلدية فلفلة مستقبلا أمام الأمر الواقع دائما تقول الشكوى، التي أضافت أن هذه التصرفات قد أضرت كثيرا بسكان المنطقة ككل الذين يدفنون موتاهم بها، مع العلم أن المنطقة تضم كثافة سكانية كثيفة على مستوى ثلاث أحياء كبرى وهي العربي بن مهيدي، أشبل صالح ولغواط، كما أن عددا من أقاربهم القاطنين في أماكن متفرقة مايزالون يقصدونها بغرض الدفن، وحسب الشكوى فإنه وباعتبار أن ارض المقبرة في الأصل صغيرة، فإن الاقتطاعات الممنهجة في حقها قد يحرم في القريب العاجل في حال عدم التدخل السكان من تكريم موتاهم بدفنهم بالقرب من ذويهم الأحياء والأموات.
من جهة أخرى، تقدمت عائلات عرش الإخوة اشبل بشكوى إلى وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة من أجل التدخل لوضع حد لما وصفته بالاعتداء على أرض عواشر المخصصة من قبل الجد الأكبر شبل إبراهيم بن عاشور للدفن، حيث كان أول من وري الثرى بها سنة 1956، وأكدت الشكوى أن هذه الأرض حولها عدد من الغرباء لبساتين وغيرها، ليتم إخطار كل الجهات المعنية على غرار مصالح بلدية فلفلة، الدرك الوطني، محافظة الغابات وغيرهم وذلك منذ سنتين، غير أنه لحد الآن لم يتم التدخل لوضع حد لحالة الفوضى والنهب الممنهج أمام أنظار الجميع، غير أبهين بحرمة الموتى وحزن الأحياء.
غ. بليزيدية
التعليقات مغلقة.