الخرجات الإعلامية التي تظهر بها في كل مرة زعيمة العمال وكأنها منقذة أو مبعوثة العناية الإلهية لتخليص هذا البلد من أزمته السياسية التي يعيشها
لم تعد تنطلي على أحد ،فقد اقترحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس فتح النقاش حول ضرورة استقالة نواب حزبها من المجلس الشعبي الوطني ،الذي وصفته ب”الهش وغير التمثيلي”
وأوضحت السيدة حنون في ندوة صحفية، خلال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب ،أن “حزب العمال الذي لم يشارك يوما في الحكم ولا في الحكومة،سيفتح النقاش على مستوى مكتبه السياسي لدراسة مسألة استقالة نوابه من المجلس الشعبي الوطني “وهو الأمر الذي اعتبرته ضرورة ملحة تتطلبها المرحلة الراهنة
و في هذا الصدد دعت السيدة حنون الى “عدم مصادرة الإرادة الشعبية ” ،وضرورة محاسبة من أسمتهم ” الأثرياء الجدد” ، كما عبرت عن رفضها لمقترح المعارضة الداعي إلى تخصيص “مرحلة انتقالية ” مؤكدة أن التجارب التي مرت بها العديد من الدول الأفريقية “أثبتت عدم نجاعة المراحل الانتقالية خاصة وأنها كانت السبب في التدخل الأجنبي في شؤون هذه الدول”
وفي معرض حديثها عن الحلول التي يقترحها حزبها لتجاوز هذه المرحلة ،جددت السيدة حنون دعوتها إلى تشكيل لجان شعبية تضم مختلف فئات المجتمع وتعمل على صياغة المطالب التي رفعها المواطنون خلال المسيرات السلمية الأخيرة.
وعن منظومة الحكم، اقترحت السيدة حنون النظام البرلماني الذي تنبثق عنه الحكومة ، كما ارتأت الأمينة العامة لحزب العمال ترك الخيار للشعب لاختيار رئيس الجمهورية.
خالد محمودي