على مدار 5 أيام وبمشاركة 100 نقابي صحراوي ووفود نقابية: ضرورة تطوير آليات الشراكة والتشاور وتبني استراتيجيات مندمجة
أوصى المشاركون في الأسبوع التضامني النقابي الجزائري- الصحراوي أمس السبت بجامعة بومرداس،بضرورة تطوير آليات الشراكة والتشاور وتبني استراتيجيات مندمجة لاسيما في إطار العمل النضالي و النقابي لمواجهة تحديات القضية الصحراوية.
وجاء في البيان الختامي لهذه التظاهرة التي تواصلت على مدار 5 أيام بمشاركة نحو 100 نقابي صحروي ووفود نقابية إفريقية،أنه يتوجب تطوير آليات الشراكة و التشاور و تبني استراتيجيات مندمجة لاسيما في إطار العمل النضالي و النقابي في سبيل معالجة التحديات الراهنة للصحراء الغربية وما تعيشه من انتهاكات جسيمة في ظل صمت دولي و كذا الاستنزاف الممنهج لثروات الشعب الصحراوي.
كما دعا المشاركون من خلال هذا البيان, الجهات الوصية و فعاليات المجتمع و المرصد الوطني للمجتمع المدني الجزائري , إلى العمل على تعزيز و ترقية هذا التعاون المشترك بين الإتحادين.
وأكد البيان على ضرورة تعزيز دور الإتحادين النقابيين كشريكين دائمين في تصور السياسات العامة في مجال تطوير الآليات و تسيير الأزمات و مواجهة التحديات جنبا إلى جنب مع السلطات الرسمية فضلا عن ضرورة تعزيز قدراتهما في مجال المرافعة عن القضايا العادلة ضمن دبلوماسية المجتمع المدني، إلى جانب العمل على رصد إحتياجات و تطلعات العمال الصحراويين بغرض تقوية العلاقات الثنائية قصد التكفل بكل فئات المجتمع الصحراوي و مواصلة مرافقة إتحاد العام للعمال الجزائريين و تعزيز و ترقية دوره في الدفاع عن القضية الصحراوية العادلة و العمل على إزالة و تذليل العراقيل لتسهيل عمل الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب في إطار الجمعيات و النقابات.
هذا وتمت الدعوة من خلال نفس البيان كذلك، إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الجزائرية الناجعة في شتى المجالات والعمل على تأسيس العمل التطوعي و التضامني كقيمة اجتماعية لتحقيق الأهداف و السعي إلي تأطير و تكوين و تطوير المهارات في الإعلام و الاتصال مع ضرورة التوجه نحو احترافية و حوكمة العمل الجمعوي عبر سعي النقابات لإطلاق حركية تفاعلية و تواصلية بين فعاليات المجتمع المدني الجزائري و الصحراوي.
و يتم ذلك من خلال خلق فضاءات لتبادل الأفكار و النقاش المثمر و الحوار البناء و تكريس الممارسات و توحيد الجهود لرفع التحديات المطروحة بمشاركة الجميع و رفع الوعي الثوري التضامني مع ضرورة نشر ثقافة المشروع الوطني الصحراوي في التحرير و البناء المؤسساتي، استنادا لذات الوثيقة.
وأوصي المشاركون في هذه الأيام التضامنية أيضا بضرورة الارتقاء بهذه التظاهرة لتكون سنوية و فضاء دائم للحوار و تبادل الأفكار حول أحسن السبل للتكفل بالانشغالات و التطلعات المشروعة للعمال الصحراويين.
التعليقات مغلقة.