سوناطراك تتجه نحو الاعتماد على القطع الالكترونية والكهربائية
على هامش الطبعة الثالثة لأيام الصناعة المنظمة بسكيكدة
تتجه مؤسسة سوناطراك خلال السنة الحالية نحو الاعتماد على القطع الالكترونية والكهربائية ذات تعقيد اكبر المصنعة محليا، بعدما نجحت في خطوة أولى في الاعتماد على قطع الغيار الميكانيكية المحلية،والتي باتت تعتمد عليها مؤسسات ومركبات المجمع بشكل آمن نتيجة التحكم في نوعية المنتوج وجودته، وحسب فعاليات الطبعة الثالثة لأيام الصناعة المنظمة من قبل مؤسسة سوناطراك فرع نشاط تمييع الغاز الطبيعي، التي احتضنها مركب تمييع الغاز الطبيعي بالقاعدة الصناعية الكبرى سوناطراك بولاية سكيكدة والتي دامت يومين كاملين، فإن المجمع تمكن منذ اتخاذ هذه الخطوة بالاعتماد على المنتوج المصنع محليا من اقتصاد 30 مليون اورو وذلك منذ حوالي سنة من الآن.
جاءت هذه الخطوة في سبيل تقليص الوارداتوبالتالي العملة الصعبة، إلى جانب منح الثقة للمنتوج الوطني ودعمه، حيث تم في هذا الخصوص جس نبض النسيج الصناعي، من خلال التعرف على قدراته واحتياجاته من قطع الغيار ومدى التمكن من تصنيعها محلياوالتحكم في تقنيات التصنيع، للتأكد من قدرتها على منافسة المنتوجالأجنبي، باعتبار حساسية مجال استخدامها، وذلك على مستوى مصانعووحدات الإنتاج التابعة لمؤسسة سوناطراك، المختصة أساسا في تصنيع مختلف المواد الطاقوية.
ويبدو أن مؤسسة سوناطراك الرائدة عالميا عازمة على تجسيد مسعى الاستغلال الأمثل والأقصى للمحتوى المحلي من خلال دعم جميع المؤسسات التي تتوفر فيها المعايير والشروط باعتماد الشفافية وكذا الرفع في معدل الإدماج الوطني للمساهمة في تثمين مجال كل من مجال الصيانة وتصنيع قطع الغيار بالسوق المحلية لتلبية طلبات واحتياجات المجمع، لاسيما أن الساحة الوطنية تتوفر على كفاءات من خلال الشركات، حيث وفي هذا الصدد قام إطارات من مؤسسة سوناطراك بزيارة عمل إلى أزيد عن 40 شركة تتواجد عبر تراب الوطن خلال السنة الماضية، أثمرت هذه الزيارات عن توقيع عدة اتفاقيات مع شركات وطنية وخاصة منها شركة البترول والغاز المميع من اجل انجاز 1534 شفرة خاصة بالتوربيناتبصفقة قدرها 69 مليون دينار جزائري، بعدما كانت تستورد شفرة التوربينات من ألمانيا، الأمر الذي مكن من اقتصاد مليون و500 ألف أورو، ناهيك عن استفادة شركة محلية من الصفقة.
التعليقات مغلقة.