سفير كوت ديفوار في زيارة لمجمع كوندور ببرج بوعريريج

أكد السيد  فاهو ساهي الفونس  سفير الكوت ديفوار في الجزائر خلال زيارته للوحدات الإنتاجية و مصانع مجمع كوندور بالمنطقة الصناعية ببرج بوعريريج، على عزم الجزائر وبلاده على المضي قدما في التعاون إفريقيا إفريقيا، وأن البلدين يشتركان في توقيعهما على اتفاقية التبادل الحر الذي يعد مكسبا سيسمح بتعاون بين المؤسسات في البلدين مستقبلا.

                    وأضاف ذات المتحدث أنه سيتم قريبا تجسيد الاتفاق الذي وقع في2021 بين كوندور وشركة إيفوارية، لتصدير المنتجات الجزائرية التي تصنعها كوندور إلى بلده ومن خلالها  البلدان المجاورة، خاصة وأن بلده  عضوا في مجموعة تمثل منطقة غرب إفريقيا بمجموع 16 بلدا إفريقيا في الجهة الغربية للقارة، وهذا سيفتح آفاقا كبيرة للتعاون، مشيدا في الأخير بالاستثمار في العنصر البشري الذي تنتهجه كوندور كسياسة، معتبرا إياه هو كل شيء في النجاح، خاصة إذا كان من باب التضامن بين الأفارقة، وأشاد السفير بالسياسة الاقتصادية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومثمنا  قرار مراجعة قاعدة 49/51، الخطوة التي تعتبر بمثابة تحرير للاستثمار  في الجزائر.

                      مضيفا أن قانون الاستثمار الجديد سيفتح آفاقا كبيرة للمؤسسات الأجنبية في الجزائر والذي تم التصويت عليه في غرفتي البرلمان مؤخرا، والذي سيعطي ديناميكية لإلتزامات كوت ديفوار كشركاء للجزائر، بدعم الاستثمار والتبادل الاقتصادي بين البلدين وبالخصوص  بين الشركات والمتعاملين من الجهتين وذكر في هذا الخصوص بمذكرة التفاهم التي أشرف منذ يومين على توقيعها  بين الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، والكونفدرالية العامة لمؤسسات كوت ديفوار والمتعلقة  بإنشاء إطار تعاون عملياتي في مجال الأعمال والذي من شأنه أن يفضي إلى إنشاء مجلس أعمال جزائري- ايفواري، هذا الاتفاق يهدف بشكل عام إلى ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية وتعبئة مؤسسات البلدين من أجل إبرام شراكات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

                          وبخصوص الزيارة المرتقبة لأكثر من 50 متعامل ورجل أعمال ورؤساء شركات جزائريين إلى كوت ديفوار يوم 26 أكتوبر القادم  أضاف أن عدد كبير من المتعاملين الإيفواريين اكتشفوا السوق الجزائرية وإمكانياتها الاقتصادية الكبيرة، والمؤسسات الجزائرية أيضا مستعدة لاكتشاف الكوت ديفوار مستدلا بشركة كوندور التي قال أنها كانت سباقة إلى السوق الإيفوارية ومؤكدا أن إفريقيا تنتظر الجزائر.

                        من جهته، المدير العام المساعد بشركة كوندور، محمد الصالح دعاس أكد أن عملية التكوين تندرج في إطار العقد الذي تم توقيعه من أجل تصدير وتسويق منتجات المجمع  في كوت ديفوار وإفريقيا الغربية، وكانت المناسبة في 2021 التزاما من شركة كوندور لتكوين 20 طالبا إيفواريافي خدمات ما بعد البيع لمنتجات كوندور الإلكترونية والكهرومنزلية  من متابعة وصيانة وتصليح، وأضاف أن الالتزام تحقق بحضور الطلبة في أكاديمية كوندور ووحدات كوندور الإنتاجية ومصانعها، مصرحا أن الشركة التزمت على لسان رئيسيها على مواصلة عمليات التكوين سنويا، بعدد مماثل من الطلبة، وبدون توقف كون العملية إضافة إلى الجانب الاقتصادي والتجاري ونقل وتبادل المعرفة الخاصة بهذا المجال ومقاسمتها مع شركاء كوندور في مختلف الدول وأن الهدف أبعد منه تجاري إلى هدف تعاون  مع الأشقاء الأفارقة.

                          وللإشارة فإن السفير قام بزيارة الطلبة والاطلاع ميدانيا على عمليات التكوين التي يتلقاها طلبة من كوت ديفوار على مستوى شركة كوندور، التي بادر رئيس مجلس إدارتها عبد الرحمان بن حمادي العام الماضي بالإعلان على هامش إمضاء اتفاقية لتسويق منتجات الشركة بكوتديفوار على التكفل بتكوين الطلبة الشباب الإيفواريين في خدمات ما بعد البيع والصيانة والتصليح على عاتق الشركة، والذين عبروا بدورهم عن فرحتهم وسعادتهم الكبيرة بتواجدهم بالجزائر وبالتكفل التام والجيد لشركة كوندور، سواء من جانب التكوين النظري والتطبيقي على مستوى أكاديمية كوندور وعلى مستوى الوحدات، أو من جانب الإقامة في الجزائر، بتوفير كل الظروف الملائمة لهم لإنهاء تكوينهم وتتويجهم بشهادات، وشكر السفير الكوت ديفواري رئيس مجلس إدارة كوندور عبد الرحمان بن حمادي وكل إطارات المؤسسة على الوفاء بالتزامه، والتزام مؤسسة كوندور بما وعدت بهومشيدا  بنوعية التكوين ومستوى التقنية في كوندور داعيا  الطلبة إلى الاستفادة من التجربة، واستلهام النجاح من هذه الشركة التي تعد نموذجا للنجاح الإفريقي.