يعيش موالو ولاية الجلفة هذه الأيام معاناة كبيرة في تربيةالماشية جراء تقلص مساحات الرعي بسبب الجفاف ونقص الأعلاف ما دفعبالمصالح الفلاحية المحلية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لنجدة هذه الفئةالتي تشكل أساس الاقتصاد المحلي.
وقد بدأت معاناة الموالين، حسب الحاج المختار وهوموال من الجهة الجنوبية للولاية، مع الجفاف الذي عصف بالمنطقة وأدى إلىتقلص مساحات الكلأ وزوالها في كثير من الجهات، ما جعل الموال في رحلةبحث عن الأعلاف مهما كلفه الأمر، وسجل الحاج المختار أن الإجراءات التيباشرتها السلطات العمومية مؤخرا لكسر المضاربة في السوق السوداءللأعلاف استحسنه فلاحون غير أنه يرى أن غياب حلول بديلة جعلانعكاساتها وخيمة على الموالين بسبب الجفاف المسجل.
وتتمثل هذه الإجراءات في غلق نقاط البيع العشوائيللأعلاف التي قامت بها كل من مصالح الدرك الوطني و التجارة في النصفالثاني من شهر يناير الماضي و ذلك لمحاربة المضاربة في بيع هذه المادة. وفي هذا الصدد قال الموال مصطفى سعداوي من بلدية القديد أنه بالموازاةمع اجراءات محاربة المضاربة، كان يجب إيجاد بدائل سريعة لتوفير مصادردائمة للموالين لإقتناء الأعلاف لأن الكميات القليلة التي توفر للنعاج الولود منطرف تعاونية الحبوب، غير كافية.
واعتبر ذات المتحدث أنه كان من الأجدر اختيار الفصل والموسم الذي يقل فيه اعتماد الموال على الأعلاف بشكل أساسي، كأن يتمالبدء في مثل هذه الإجراءات في فصل الصيف الذي تكون فيه مساحاتالكلأ متوفرة مع حصاد محاصيل الحبوب.
التعليقات مغلقة.