محلات بيع البهارات بتبسة الوجهة الأولى للعائلات لاقتناء توابل في رمضان

0 3٬387

مع حلول شهر رمضان الفضيل أضحت محلات بيع البهارات الواقعة وسط مدينة تبسة لاسيما شوارعها العتيقة وأزقتها الضيقة الوجهة الأولى والمقصد الرئيسي للعائلات التبسية وحتى من مختلف ولايات شرق البلاد و كذا المهجر لاقتناء أفضل وأجود أنواع التوابل. ويجد الزائر لتيفاست العتيقة حيث تنبعث روائح البهارات التقليدية من المحلات المختصة في بيعها نفسه “مجبرا” على شراء كميات منها بعد أن تأسره مناظر عرضها على الزبائن في أكياس قماش من نوع “خيشة” (نوع من الكتان يستخدم عادة في صناعة الخيام والحقائب) تحافظ على النكهة و على طاولات مزدانة بمختلف الأنواع والألوان.
ويتم عرض تشكيلات من التوابل والبهارات والأعشاب المحلية والمستوردة على غرار الكركم والكزبر والحبة السوداء وزريعة البسباس وجوزة الطيبة وحبة الحلاوة ورأس الحانوت وفلفل الزينة أو الفلفل الأحمر الحار والحلو وغيرها بطريقة مغرية تستقطب الزبائن.
كما تتوفر ذات المحلات على مختلف مستلزمات المطبخ التبسي التقليدي الأصيل والذي لا يختلف كثيرا عن باقي مطابخ ولايات شرق الوطن كالفريك والمرمز والشعير الخاصين بتحضير طبق “الشربة أو الجاري” إضافة إلى مختلف النباتات الطبية والعطرية والزيوت المستخلصة والمياه المقطرة.
ويقول السيد أحمد جلالي وهو صاحب مجموعة محلات مختصة في بيع البهارات والتوابل بتبسة، “أسعى إلى الحفاظ على مهنة أجدادي المختصين في بيع البهارات والتوابل منذ أزيد من قرن من الزمن وتوريثها لأبنائي” وهو ما جعل من “محلات أولاد جلالي” بعاصمة ولاية تبسة علامة مسجلة و مطبوعة في ذاكرة مواطنين من داخل و خارج تبسة يقصدونه لشراء توابل الشهر الفضيل.
“أقوم بجلب مختلف البهارات والتوابل والأعشاب من مختلف ولايات الوطن كما أقتني بعضها من المستوردين وأجلب البعض الآخر من دول الشام والخليج”، حسب ما صرح به السيد جلالي، ليقوم فيما بعد بعرضها بطريقة تسر نظر الزبائن وتجذبهم ألوانها وروائحها الزكية.
كما يعمل السيد أحمد منذ الساعات الأولى لليوم بمعية شقيقه بكد وجد والابتسامة لا تفارق محياه على إسداء النصائح لزبائنه حول كيفيات استخدام البهارات وحفظها حتى تحافظ على جودتها ونكهتها خاصة فيما تعلق ببعض التوابل غير المعروفة والشائعة.
وأضاف ذات المتحدث بأن “محلات بيع التوابل والبهارات المتواجدة بكل أحياء تبسة تشهد إقبالا طيلة أيام السنة إلا أن محلاته وبشهادة زوارها تعرف حيوية وازدحاما كبيرين خلال شهر رمضان الكريم بسبب توفرها على كل ما يتطلبه تحضير الأطباق الرمضانية التقليدية والعصرية على حد سواء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::