تحدث عن تأثيرات كورونا السلبية على القطاع وزير الفلاحة يبدي من قسنطينة تفاؤله بموسم الحصاد والدرس ورفع إنتاج البطاطا
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني يوم أمس عن رفع قطاعه التحدي المفروض بسبب جائحة كرونا، حيث لم يتوقف الإنتاج، مبديا تفاؤله الكبير بنتائج الحصاد والدرس لهذا الموسم سيما بعد النتائج المحققة في الجنوب والتي قال أنها كانت مفاجئة وغير متوقعة، كاشفا عن نتائج كارثية فيما يتعلق بالشعير والسعي لرفع إنتاج البطاطا بعد تقليص كمية بذورها المستوردة للنصف.
وخلال إشرافه يوم أمس على لقاء جھوي لإطارات قطاع الفلاحة بقسنطینة، أبدى الوزیر “عبد الحميد حمداني” قلقه من الارتفاع الكبیر في الأسعار الذي تعرفه العدید من المواد الأولية في السوق الدولیة بسبب وباء كورونا، وتأثیرھا المباشر على السوق الوطنیة، والتھاب في الأسعار على غرار “الذرة، الشعیر، القمح، معتبرا أن سنة 2020 كانت بمثابة امتحان لمسؤولي القطاع، مؤكدا أنه ورغم صعوبة المھمة إلا أن الإنتاج لم یتوقف، متحدثا عن الحصاد والدرس لھذا الموسم والتي شدد على ضرورة مرافقتھا میدانیا من قبل الجھات الرسمیة وتغییر منھجیة العمل بالنزول عند الفلاحین لتجنب تكرار مشاھد المواسم الماضیة التي وصفها بالمخزیة، كاشفا عن إصدار تعلیمات للمصالح الفلاحیة من أجل التقید بھا بھدف تنظیم العملیة، حیث قال إن إنتاج القمح بنوعیة ھذه السنة تحدي یجب رفعه، مبدیا استیاءه من بعض وضعیات الولایة فیما یخص مسار الجمع والتخزین رغم من وجود الإمكانات اللازمة، مبديا تفاؤله بالنتائج المحققة بالولایات الجنوبیة التي تعثرت الموسم الماضي، وعرفت تحسنا ملحوظا خلال ھذا الموسم على غرار غردایة المنیعة وأدرار، أين تم تحقيق نتائج لم يتوقعها أي أحد حسب تعبير الوزير.
الوزير قال في كلمته أن هدف الخریطة الأولية للقطاع تقليص فاتورة الاستیراد، وهو الأمر الذي يكون عبر رفع الإنتاج وولوج شعب جدیدة كان یقال علیھا صعبة التجسید على غرار زراعة السلجم أو الكولزا، التي حققت نتائج مبھرة وسیتم الأسبوع القادم التوقیع مع الفلاحین لضمان الإنتاج والتسویق، بهدف إنتاج السكر والزیت لتغطیة السوق الوطنیة والتقلیص من فاتورة الاستیراد، بينما وفيما بإنتاج مادة البطاطا التي لا تزال أسعارها تعرف ارتفاعا كبیرا في الأسواق الوطنیة، أكد أن رفع الإنتاج سیكون مستقبلا وباستغلال 50 بالمائة من بذور البطاطا ذات الإنتاج المحلي لأول مرة وبالتالي تقلیص نسبة 50 بالمائة من المستوردة، داعیا الفلاحین والمسؤولین عن القطاع للاجتھاد أكثر من أجل تحقیق الاكتفاء في المواد المنتجة محلیا.
التعليقات مغلقة.