عرفت البنوك التجارية أو المصارف المالية منذ القدم في ايطاليا وفي مختلف أنحاء أوروبا، وكان الغرض منها والى اليوم هو تقديم خدمة للزبائن من تجار وغيرهم وتيسير لهم عملية تبادل الأموال وتلقيها دون عناء تحمل مخاطر حملها من بلد إلى بلد ، هذا وان باتت البنوك اليوم الشريك والممول والوسيط في كل مجالات الحياة الاجتماعية الاقتصادية والثقافية وحتى السياسية ..؟
ورغم كل هذا فإن بنوكنا مازالت تسير باليات ونظم تقنية قديمة لا تؤدي الغرض المطلوب، حيث أن الخدمات المصرفية وعكس البنوك في العالم العربي والغربي، تفتقر كثير إلى التحديث وادخال أنظمة الإعلام الآلي المتحكم آليا في العمليات البنكية المقدمة للزبائن ..!
وقد كان الاتفاق الذي تم بين القطاع المصرفي وميكروسوفت منذ مدة ليست بالطويلة، والذي بموجبه سوف يتم تحديث بنوكنا وبالتالي إخراجها من عزلتها التقنية ويؤدي أيضا إلى عصرتنه وادماجه في عالم المصارف على الصعيد المغاربي والعربي وكذلك الدولي ..؟
ولهذا على جميع المتعاملين الاقتصاديين أن يعملوا على ترقية هذا القطاع الحيوي في اقتصاد الوطن ، وهذا بهدف تقليص التكاليف ورفع الإنتاجية، بالإضافة إلى أن التحديث هو استجابة للمعايير الدولية في مجال إدارة
الأعمال والمبادلات العابرة للأوطان ..! إننا نرجو من المسؤولين على القطاع أن يكونوا قد استفادوا من خبرة “ميكروسوفت ” في هذا المجال والتي سوف تضع قطاع الخدمات البنكية في أحسن صورة والذي هو اليوم الحجر العترة في عملية اقبال المستثمرين الأجانب على الاستثمار في الجزائر، وقد تكون اقرار الصرفة الإسلامية إحدى الطرق المؤدية إلى أزدها اقتصادنا ..؟
وليس فقط هي البنوك من يعاني التخلف التقني وسوء الخدمات المقدمة ، وانما هو كذلك قطاع التأمينات ، حيث أنه يعتبر الشريان المغذي والهام لأي نشاط اقتصادي .. !
فهل من آذان صاغية لدى من يهمهم الأمر من بنك الجزائر ووزارة المالية ومجلس القرض والنقد ومن يحوم حولهم من المهتمين، أن يضعوا اليد في اليد خاصة مع الانفتاح على تجربة الصيرفة والشبابيك
الإسلامية .. ؟!
التعليقات مغلقة.