أشرف نهاية الأسبوع الماضي والي قسنطينة “مسعود جاري” على وضع محول جنان الزيتون الخدمة، وسط استمرار الجدل حول تأثير المشروع على الأقواس الرومانية القريبة ومستقبل المعلم في ظل حركة المركبات المستمرة.
ومثلما سبق لـ”الراية” أن تطرقت له في أعداد سابقة فإن مشروع المحول الذي باشرته مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينةقريبا من الأقواس الرومانية لقي انتقادات واسعة لدرجة قدوم وفد من وزارة الثقافة للمعاينة، فيما اضطرت مصالح ولاية قسنطينة لإصدار بيان توضيحي وتطميني في هذا الشأن، وهو ما ذهبت إليه المديرية الوصية التي أكدت أن دراسة المشروع بشكل مفصل ودقيق ولن يمس المعلم التاريخي بسوء لا من قريب ولا من بعيد بل سيعود عليه بالفائدة، حيث سيصبح أكثر وضوحا وقريبا من المواطن من جهة وأكثر حماية من الممارسات الشنيعة التي تحدث فيه من جهة أخرى فيما ستكون للمشروع فائدة من خلال تيسير حركة السير والمنظر العام للمنطقة.
ودعت المديرية المواطنين لتقديم الآراء والمقترحات لمناقشتها بكل شفافية في ظل تقبل النقد البناء دون تجريح أو تجريم باعتبار إطارات ومهندسي مديرية الأشغال العمومية من أبناء المدينة ولهم غيرة كبيرة على تاريخها ومعالمها التاريخية ويملكون من المستوى العلمي والثقافي ما يؤهلهم لإنجاز هذا المشروع، فيما توجهت بطلب للجهات المعنية والمسؤولة عن الآثار بإلقاء نظرة على المعلم التاريخي والقيام بالصيانة المطلوبة للحفاظ عليه.
هذا وقام نهاية الأسبوع الماضي والي قسنطينةبالإشراف على وضع حيز الخدمة لمشروع المحول الذي تميزت وتيرة أشغاله بتقدم سريع ولقيت سخرية من العديد من المواطنين الرافضين والذي اعتبروا أن تسريع الأشغال على غير العادة هدفه فرض الأمر الواقع وتجنب الانتقادات وإمكانية توقيف المشروع، فيما أبدت المديرية الوصية وكذا الوالي استحسانه للتسليم قبل انتهاء الآجال المحددة وبالجودة المطلوبة.
التعليقات مغلقة.