يمكن تصنيف التفكك الأسرى إلى عدة أنواع تكون فيها الأسرة محطمة في حالات الطلاق او الموت لأحد الوالدين ،والتفكك يحدث في الاسرة المتداعية أو حتى التفكك الذي يحدث في حالة كثرة النزاعات والمشاكل ويسمى بتفكك العائلة المكسرة.…
يؤثر التفكك الأسري بشكل سلبي على توفير الرعاية اللازمة للأطفال في أسرهم وقد يحدث التفكك الأسري بسبب الطلاق وله آثارا عميقة في نفسية الصغار تتحول إلى ترسبات نفسية يمكن أن تنتج اضطرابات في الشخصية كرد فعل ضد الطلاق وما يرافقه في العادة من صراع أو تنتج أنواعا من الانحراف والتشرد وخاصة عند غياب دور الوالدين الإيجابي للتخفيف من تأثير الطلاق في السنوات المبكرة من حياة الأبناء وبصفة أخص عندما يكون التفكك في الأسر من أوساط فقيرة.
آثار نفسية وخيمة
بسبب التفكك الأسري يشعر الطفل بعدم الانتماء لعائلته ويحدث له تبلد في المشاعر فلا يتأثر بمرضهم او حزنهم وهذا بالطبع ناتج عن قلة الأمان الذي منحه إياه والديه يتحول الطفل إلى كتلة من العناد والعدوانية وتتواجد لديه الرغبة الدائمة في التدمير والتخريب، كما يشعر الطفل بقلة الثقة بنفسة ويصبح لديه حساسية مفرطة يتحول إلى كائن انطوائي ربما أناني لا يهتم سوى بذاته لا يتحمل أي مسؤولية دائما ما يشعر بالدونية والنقص ويحقد على الآخرين لظنه بان الجميع أفضل منه ويعيشون في ظروف احسن ومع والدين أحسن،كما يشعر الطفل بأنه منبوذ ولا يرغب احد بالتعامل معه ويتدنى مستواه الدراسي ويصبح فريسة سهلة لأي شخص يمكن أن يستغله.
ومن الممكن أن يؤدي إدراك الطفل الفعلي لرحيل أبيه أو أمه عنه إلى حزن بالغ بالفعل ومن ثم يشرع الطفل في البكاء ويتعلق بشكل كبير بالطرف الآخر وقد يعاني أيضا من حزن شديد يجعله غير قادر على الحراك يعتبر الغضب من أقوى المشاعر التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل
حلول لوقاية الطفل
من أجل كل هذه المخاطر يجب ان تترابط العلاقة بين الأب والأم وان يكون حل مشكلاتهما بعيدا عن الصوت العالي والعنف وبعيدا عن وجود الأبناء، فبوجود الوالدين يتوفر العامل الروحي والجسدي والنفسي والعاطفي للابناء،يجب الحوار معهم والاستماع اليهموالحديث معهم وممازحتهم والمشاركة في بحث مشكلاتهم وايجادالحلول لها كل هذا يكسبهم القدوة الحسنة،وينمي التعاون والتراحم والتعاطف والمودة بين أفراد الأسرة.
يجب مراقبة ومحاسبة الأبناء عند الخطأ ونصحهم وتوجيههم وحثهم على مرافقة الصحبة الصالحة والبعد عن أصدقاء السوء، وحثهمعلى صلة الرحم والتواصل مع أفراد العائلة والبعد عن قطيعة الأرحام، ونصحهم على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وترك المواد الضارة المخلة للأخلاق والسلوك والمتنافية لتعاليم ديننا الحنيف، كل هذا بعيد عن عدم استخدام القسوة والتسلط عند التعامل مع الأبناء بل صادق الأبناء عند الكبر ويجب عدم افسادالأبناء بالدلال التزايد المفرط مما يؤثر ذلك على ضياعهم وانحرافهم واعتمادهم الكلى على الوالدين فتضعف شخصيتهم وقدراتهم على مواجهة الحياة ومتطلباتها.
التعليقات مغلقة.