تشهد ولاية باتنة انتشارا رهيبا للمذابح العشوائية لذبح الدجاج،حيث خلف مخاوف وهلع كبير وسط مستهلكي هذا النوع من اللحوم البيضاء ، لما تسببه من أضرار على صحتهم كما يدق أصحاب المذابح الشرعية ناقوس الخطر، في ظل غياب الرقابة، و زيادة هذه المذابح العشوائية….
استفحلت ظاهرة الذبح غير الشرعي بالأسواق خاصة الأسبوعية منها وحتى على قارعة الطرق على مستوى العديد من أحياء الولاية ، فرغم المجهودات المبذولة من قبل أعوان مصالح مديرية التجارة أين يعرض التجار الفوضويون لحوما حمراء، وبيضاء ومنها الأسماك على طاولاتهم التي تفتقر إلى أدنى شروط النظافة، ضاربين عرض الحائط جميع المقاييس المعمول بها لبيع هذه المادة سريعة التلف.
غير أن ما شدّ انتباهنا إثر الزيارة الميدانية التي قمنا بها لبعض أماكن بيع الدجاج هو الإقبال الكبير على هذه اللحوم من قبل المواطنين، لأن أسعارها معقولة وفي متناولهم ، وبشكل لافت اماكن ترى ذبح الدواجن في المحيط العمراني، مشوهة بتكاثرها وافتقادها لشروط النظافة والوجه الجمالي للمدينة
وأنت تتجول بشوارع وأحياء الولاية خاصة”بوعقال وبارك افوراجوطريق علي صاري ورود الكوزينة ” تقابلك هذه المحلات التي انتشرت كالفطريات لما تلقاه من إقبال كبير من
المواطنين،لا سيما أصحاب الدخل الضعيف الذين وجدوا في، سعر الدجاج الحي المنخفض سعرا مقارنة بسعر الدجاج المذبوح كان سببا كافيا في التهافت على هذه السلع المعروضة في الهواء الطلق.
لم يقتصر الذبح العشوائي على الأسواق الموازية والفوضوية لينتقل إلى الأسواق الأسبوعية للولاية التي أصبحت مصدر رزق لهم، إذ لا يكاد يخلو حي من الأحياء المذكورة من محل بيع اللحوم الحمراء والبيضاء بصفة غير قانونية، كما أن أغلب سكان هذه الأحياء يعتمدون على اقتناء اللحوم بهذه الطريقة حيث لا يكلف أصحابها البحث عن محلات قانونية لاقتناء اللحوم منها ليكون الشراء مباشرة من عند الموال الذي يذبح الشاة أو الدجاج ويقوم ببيع لحمها للزبون دون مراعاة ادنى شروط وقاية .
حيث أصبح بيع اللحوم بطرق عشوائية أمرا شائعا بالأسواق الأسبوعية واليومية للولايات المذكورة والتي لا يتقيد أصحابها بشروط النظافة والصحة، إذ وإن ذبحت وبيعت في عين المكان فالتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك يبقى أمرا مجهولا….؟
وفي ذات السياق أوضح العديد من مستهلكي هذه اللحوم ، بأن انتشار ظاهرة بيع اللحوم عادت بشكل رهيب وعلى مصالح الرقابة والمصالح المحلية كبحها لما تروجه من أمراض وسموم للمستهلكين، حيث أن الظاهرة لم تقترن بالأسواق الفوضوية حتى المنتظمة أصبحت توفر مثل هذه اللحوم وعرفت انتشارا واسعا لطاولات وعربات اللحوم.
حيث انتشرت وبكثافة ظاهرة بيع اللحوم بطرق عشوائية وغير منتظمة، في غياب منظومة التوعية والتحسيس لفائدة المستهلك لتجنب اقتناء مثل هذه اللحوم، رغم العديد من الشكاوى التي قدمها المواطن الباتني من سوء نوعية اللحوم المعروضة، يجب تخصيص حملات توعية ومراقبة لأصحاب المذابح والمحلات لممارسة هذا النشاط بصورة قانونية.
التعليقات مغلقة.