استقبلوا وزير قطاعهم بالاحتجاج
فلاحو 3 بلديات بقسنطينة يطالبون وزير الفلاحة بتعويضهم عن خسائر الجفاف
استقبل أول أمس مجموعة من الفلاحين من ثلاث بلديات بقسنطينة وزير الفلاحة بالاحتجاج ورفع شعارات مطالبة بالتعويض عن خسائرهم جراء الجفاف والتي حوالي 80 بالمئة من المزورعات، فيما أبدى الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين تخوفه من تراجع الفلاحين عن نشاطهم بسبب ذلك، داعيا لجدولة ديونهم على مدار 5 سنوات بدل التعويض.
فلاحون بثلاث بلديات يستقبلون الوزير بمطلب تعويضهم
ورفع يوم أول أمس عدد من ممثلي الفلاحين بثلاث بلديات بولاية قسنطينة شعارات خلال زيارة وزير الفلاحة للولاية، للمطالبة بتعويضهم عن خسائرهم جراء الجفاف الجزئي الذي مس الجهة الشمالية للولاية وكبدهم خسائر كبيرة ببلديات ابن زياد ومسعود بوجريو وبني حميدان، خاصة فيما يتعلق بالبقوليات، مشيرين لضرورة تدخل المسؤولين على مختلف المستويات بعد أن نظموا عديد الوقفات الاحتجاجية في وقت سابق ووقعوا على بيان طالبوا فيه مدير الفلاحة بمعاينة وإحصاء حقول الحبوب وإعلان الجفاف، مع ضرورة إيفاد لجنة مختلطة لمعاينة حقول الحبوب والبقول الجافة التي تعرضت للتلف بسبب الجفاف، خاصة بعد إرغامهم على خدمة المساحة الإجمالية كل عام وهذا ما أتعب الأرض لعدم الاستغلال الأمثل وأثر على المردود الفلاحي والفلاح بصفة عامة، متحدثين عن عجزهم عن سيداد ديون القروض، مطالبين بإعفائهم من الديون لموسم 2021 2022 وإعادة جدولة ديونهم وتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية، وهي التفاصيل التي سبق لـ”الراية” أن تطرقت لها في وقتها في أعداد سابقة.
خسارة 80 بالمئة من المزروعات بمسعود بوجريو وابن زياد
هذا وأكد رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة تراجع محصول الحبوب بحوالي 38% هذا العام بحيث لم يتجاوز الإنتاج مليون و100 ألف قنطار بسبب النقص الكبير في عملية السقي التكميلي، حيث تكبد الفلاحون خسائر كبيرة وخاصة في بلدية ابن زياد ومسعود بوجريو أين سجلت خسارة 80 % من المساحات المزروعة، منتقدا اعتماد قسنطينة على الزراعة المطرية فقط وعدم القيام بأي خطوة نحو التغيير كإنجاز حواجز جديدة من أجل تخزين المياه الشتوية، خاصة باعتبار أن كل الحواجز القديمة تركت بدون صيانة حتى أصبحت لا تخزن إلا 10% مما كانت تخزنه في وقت سابق، وهو الأمر الذي قال أنه أثر على مختلف المزروعات.
تراجع بـ50 بالمئة في إنتاج القمح بنوعيه
وفي ذات السياق كشف الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بقسنطينة، عن تأثر حوالي 80 بالمئة من الأراضي بالجفاف بالولاية بسبب قلة تساقط الأمطار، وهو الأمر الذي سبب تراجعا في موارد الفلاحين وجعلهم عاجزين عن تسديد ديونهم خاصة مع الغلاء الفاحش للأدوية وبعض الأساسيات في الدورة الفلاحية وهي الظروف التي قد تؤدي بهم للعزوف مستقبلا عن خدمة الأرض، متحدثا عن ضرورة إعادة جدولة الديون على مدار الخمس سنوات القادمة بدل التعويض الذي يحتاج للجنة إحصاء وتدقيق في قيمة الأضرار، متحدثا عن تراجع إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين بحوالي 50 بالمائة، حيث انخفض الإنتاج من قرابة 2 مليون قنطار لمليون و200 ألف قنطار.
و. زاوي
التعليقات مغلقة.