يبدو أن مسلسل مصنع الشركة الإفريقية للزجاج بأولاد صالح ببلدية الطاهير شرق ولاية جيجل قد عادت حلقاته من جديد للواجهة، في أن هدأت الأمور لبعض الأشهر بعد تدخل وزارة الصناعة، أين تم إعادة تشغيل الفرن الرئيسي الخاص بإنتاج مادة السيليكيات، والذي كان في حالة عطب وهو ما أثر على مردود الشركة في وقت سابق، ليتم بعدها تدارك الأمر والعودة للنشاط، لكن سرعان ما طفت مشاكل أخرى إلى السطح.
حيث قامت مصالح شركة سونلغاز بقطع الكهرباء عن الشركة بسبب عدم تسديدها لديونها المقدرة بـ 300 مليون سنتيم وعدم قدرة الشركة ماليا على تسديدها، ما أدى بالشركة الأخرى بالتدخل في حدود ما يخول لها القانون، ليجد العمال أنفسهم أمام مشكلة الأجور، وهم الذين يدينون برواتب 7 أشهر كاملة لم يتلقوها لحد الآن، للإشارة فإنهم قاموا بالدخول في حركات إحتجاجية وإضرابات عديدة سواء أمام مقر الولاية أو أمام مقر وزارة الصناعة بالجزائر العاصمة.
مطالبين السلطات الوصية للتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكلتهم هذه والتي طال أمدها، بدون حلول تذكر أو على الأقل تلوح في الأفق حتى يطمئن هؤلاء، خاصة وأن الوضع الاقتصادي والمالي للبلد في وضعية صعبة جدا، جراء جائحة كورونا وتأثيراتها الاجتماعية، ما جعل من عمال الشركة في وضعية صعبة، ينتظرون بزوغ فجر أمل ينقدهم من هذه الوضعية التي يتخبطون فيها منذ ما يقارب السنة وأكثر .
التعليقات مغلقة.