التاريخ يسجل و العالم لن ينسى
المتحدث الأممي، ينس لايركي، يؤكد للميادين، أنّ وفيات الجوع في غزة تجاوزت 300 بكثير، ويحذر من استيلاء عسكري على المدينة، فيما شدد أبو حسنة على أن أعداد الشهداء أكبر من المعلَن، وسط حرب تجويع إسرائيلية متواصلة.
أكد المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الأممية، ينس لايركي، في تصريح للميادين، أنّ الوضع الإنساني في غزة “يزداد سوءاً”، مشيراً إلى أنّ الوفيات الناجمة عن الجوع “تجاوزت 300 حالة بكثير“.
وحذّر لايركي من خطورة أي هجوم أو استيلاء عسكري على مدينة غزة، موضحاً أنّها “المكان الذي أُعلنت فيه المجاعة ويتميز بكثافة سكانية عالية“.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا” في الشرق الأوسط، عدنان أبو حسنة، للميادين، إنّ “أرقام الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة في غزة أقل من الواقع، إذ تقتصر على ضحايا القصف، ولا تشمل الوفيات الناجمة عن الأمراض، فضلاً عن دفن بعض الفلسطينيين داخل الخيام“.
كذلك، أكد مراسل صحفي في القطاع، أنّ “حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي لا تزال في أوجها”، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل” تواصل التضليل عبر إدخال مساعدات “لا تمثل سوى قطرة من احتياجات القطاع“.
ويأتي هذا المشهد في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة، حيث يعاني مئات آلاف المدنيين نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، وسط تأكيد الأمم المتحدة انتشار المجاعة في مدينة غزة، وأنها مدبّرة ومن “صنع حكومة إسرائيل”، مطالبةً بوقف لإطلاق النار والسماح بتدفّق المساعدات من دون قيود.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني, ديفيد لامي, أن المجاعة التي يشهدها قطاع غزة هي “من صنع الإنسان”, في إشارة إلى التجويع الممنهج الذي يفرضه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين, معربا عن غضبه الشديد من رفض الاحتلال الصهيوني السماح بدخول المساعدات, وفق ما أوردته مصادر إعلامية يوم أمس الثلاثاء.
وأشار لامي في كلمة له خلال جلسة بالبرلمان البريطاني, إلى “الحاجة لاستجابة إنسانية شاملة لمنع مزيد من الموت في قطاع غزة المحاصر”.
التعليقات مغلقة.