يسدل الستار الليلة على مجريات الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية المقرر يوم 12 جوان الجاري،بعد سباق وتسابق بين المترشحين على اختلاف أطيافهم وميولاتهم من أحزاب وأحرار، دام 20 يوما من الهرج والمرج في محاولة لإقناع المواطن ببرامجهم واتجاهاتهم،خاصة الشباب منهم الذين انخرطوا في العملية لأول مرة على أمل أن تتاح لهم الفرصة للتعبير عن طموحاتهم وبهدف تغيير الواقع المزري نحو الأفضل على الأقل من وجهة نظرهم،وهذا ليخلدوا للراحة والسكون،وذلك ضمن ما يعرف قانونا في مثل هذه الحالات بالصمت الانتخابي ..؟
الحملة الانتخابية التي مرت بحلوها ومرها بسلام على معظم المترشحين وأتباعهم من الأهل والأصحاب،فصمدوا وواصلوا المهمة إلى آخر أطوارها،غير أن هناك من تقهقر وانسحب في صمت دون أن يكون في إمكانه مواصلة الحملة كما بدأها و كما كان متحمسا لها في الأول،وهذا لعزوف الناخبين وزهد المواطن في العملية الانتخابية برمتها،لأسباب سياسية واجتماعية وثقافية .. !
يأتي في مقدمتها فشل هؤلاء المترشحين أنفسهم في إقناع غيرهم بإمكانية تغيير ونقل حالة المواطنين ولو نظريا،من العهد السابق المحتكر،إلى العهد الجديد المفتوح،الذي ستتاح فيه الفرصة للشباب للمساهمة ولتولي القيادة والريادة،ومن ثمة يأتي التغيير المنشود على أيديهم، والذي بات شعار السياسة الجديدة للدولة الجزائرية الحالية..؟
وعلى غير العادة لم نشاهد شخصيات لها وزن اجتماعي أو ثقافي وفني أو حتى علمي ،شاركت في هذه الانتخابات هذه المرة ،كما لم نشاهد مهرجانات وتجمعات كبيرة،ربما يرجع ذلك إلى انسحاب الوزن الثقيل من الحلبة مسبقا وترك الفرصة للجيل الجديد،كما أن لسلطة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا ،لعب دورا هاما في تقليص عدد الحضور،والذين هم أصلا زاهدون وغير مقتنعين بالعملية الانتخابية،والتي يقيسونها بما حصل في الماضي من استغلال للمال ونفوذه.. !
الأمل معقودا هذه المرة على الشباب ولو أنه جد متحمس وقليل الخبرة،في إحداث قطيعة جذرية مع رموز وتصرفات الماضي الذي يبدو أنه ولى دون رجعة ..؟ !
التعليقات مغلقة.