70 % من حوادث تسممات الأطفال تحدث عن طريق الخطأ

قال رئيسة مركز مكافحة التسمم بمعهد باستور، وسيلة إسياخم، أن التسممات بالمبيدات تشكل 10 % من الاتصالات التي تستدعي التدخل العاجل والتي يتلقاها المركز، إذ إنها تشكل المرتبة الثانية بعد التسمم بالأدوية، و70 % من الحالات تحدث عن طريق الخطأ، خاصة تلك المتعلقة بحوادث الأطفال، في حين أن 30 % منها تعتبر تسممات عمدية خاصة بمبيدات الحشرات.

وأضافت إسياخم ، أن الأرقام التي سجلها معهد باستور تضمنت الحالات العمدية التي حدثت عن طريق اللمس أو البلع أو الاستنشاق المباشر للمواد الكيماوية الموجودة في المنازل والتي لا تحفظ في أماكن آمنة أو يتم استخدامها بطريقة مفرطة.

من جهتهم، قال العديد من المختصين في المجال الصحي أن نسبة التسممات الغذائية عرفت تراجعا كبيرا رغم ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الفارطة، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى الوعي الصحي والتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا والتي أعادت الصناعة الغذائية إلى الواجهة.

أما البروفيسور مصطفى خياطي وفي تصريح له فقال ،أن نسبة التسممات الغذائية قد عرفت تراجعا كبيرا خلال فترة الحجر الصحي، عكس ما كانت عليه في السنوات الفارطة، إذ تلاشت مظاهر «اللهفة» بسبب جائحة كورونا، وعزف كثير من المواطنين عن اقتناء المعلبات والسلع الاستهلاكية المعروضة على قارعة الطرقات والتي تتعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة مما يتسبب في حالات التسمم الكثيرة.

وأرجع خياطي السبب إلى الظروف الصحية الراهنة التي تعيشها البلاد، حيث إن إجراءات الوقاية والاحتراز تسببت في القضاء على التجارة الفوضوية وغلق كثير من الفضاءات التجارية ما يعني أن المواطن بات يقتني الضروريات فقط.

من جهة أخرى، قال خياطي أن ظروف الحجر أيضا التي أرغمت النساء على المكوث بالبيت ساهمت في عودة الصناعة الغذائية بقوة إلى البيوت الجزائرية، ما يعني أكلات صحية عكس تلك المعلبة.

بمعهد باستورحوادث تسممات