هـل اللجوء للمدرب الأجنبي حـل.!؟

تم اللجوء إلى خيار المدرب الأجنبي بعد فشل كل المدربين الوطنيين المحليين في إرضاء الأنصار والجمهور وجلب نتيجة تصون ماء الوجه أمام الخصم الكروي،بالرغم من تلك الملايير التي صرفت هنا وهناك و في كل مرة تعقد الآمال على  تحقيق نتيجة ولكن في النهاية ة يخيب كل شيء  ويستقيل المدرب الوطني ويبحث عن بديل له،وهكذا تتكرر مأساة الكرة الجزائرية،وبدلا أن تتقدم وتحتفظ بالنقاط الايجابية المحققة تعاد اللعبة من جديد ،وكما يقال المثل العربي الشعبي”وكأنك يا بوزيد ما غزيت”..؟

                  إن خيار المدرب الأجنبي قد بات من الضرورة المؤكدة كما يريد القائمون على “الفاف“ولكن كان يجب أن يكون وفقط شروط محددة يجب أن تتوفر في هذا المدرب الذي سوف يشرف على العارضة الفنية،حتى لا يكون هذا اللجوء في الأخير بمثابة المستنجد من النار بالرمضاء،وأعني بذلك كما قال أهل الكرة والمهتمين بعالم الرياضة:”المدرب الأجنبي خيار فاشل ما لم يكن من طراز عالمي،وهو السياق نفسه الذي ذهب في اتجاهه  سابقا شيخ المدربين الجزائريين حين قال:”الفاف فتحت مناقصة دولية دون وضع مقاييس”..!

                  هذا وقد سبق أن صرح لاعب الخضر السابق”لخضر بلومي”أن خيار المدرب الأجنبي قرار كبير وحكيم  وهو ما يؤهلنا إلى مونديال 2014،وهو ما حصل حينها فعلا،وإن كان المدرب حينها الفرنسي”كوركوف” القادم خلفا لحليلوزيتش،ربما كان الأفضل من المدرب الوطني المحلي..؟

                   ورغم وجهات النظر المتباينة هذه فإن خيار المدرب الأجنبي لا مفر منه،كما يحصل الآن،حينما لجئوا إلى المدرب الأجنبي،حيث المدرب فلاديمير بيتكوفيتش” والذي تم تعيينه مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني لكرة القدم خلفًا لـلجزائري”جمال بلماضي،بحجة خاتمة مشوارهالمخيب للآمال في بطولة كأس الأمم الأفريقية،وإن كانت حجة ضعيفة وملفقة وغير مقنعة..!

                  لا مانع من المدرب الأجنبي،بشرط أن تكون له سمعة عالمية ومقدرة فائقة في عالم التدريب والكرة المستديرة وذو صرامة ودهاء كبيرين وله نتائج،وإلا فإن العودة إلى المدرب المحلي،سيكون أفضل بكثير من هؤلاء وأولئك الأجانب جميعا..؟