لهؤلاء جميعا أقول إن الجزائر اليوم دولة مؤسسات

بكل وضوح وقول فصل بين لا يحتمل الغموض ولا المناورات ،ردّ أول أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، مجددا على مبادرة حركة مجتمع السلم، التي تدعو إلى “التوافق الوطني لإحداث الانتقال الديمقراطي”، مؤكّدا أنّ الجزائر تجاوزت المراحل الانتقالية، قائلا: “هناك بعض الأشخاص مازالوا يعتقدون أننا مازلنا نعيش في العشرية السوداء .. لهؤلاء أقول إن الجزائر اليوم دولة مؤسسات”.

إن مبادرة عبد الرزاق مقري، التي تدعو إلى إحداث الانتقال الديمقراطي في الجزائر، نقول له من هذه الولاية الصامدة وهي الولاية التي شهدت أبشع المجازر خلال العشرية الدموية سنوات التسعينات، والتي رسخت في ذاكرة الجزائريين عبر “مجزرة الرمكا”،هذا ودعا ساكني الولاية في كلمته أمام ممثلي المجتمع المدني خلال زيارته هذه، لاسيما المواطنين الذين كانت قراهم ضحية للإرهاب الأعمى خلال العشرية السوداء، إلى الحفاظ على المكاسب التي تحقّقت بفضل الرجال والمصالحة الوطنية. وقال ممثّل الحكومة، إنّ “بعض الناس حاسبين البلاد مازالت تعيش تلك المرحلة .. لهؤلاء أقول إن الجزائر دولة مؤسسات قوتها في قوة مؤسساتها”.

وشدد وزير الداخلية، على أنّ استذكار ما عاشه الجزائريون خلال العشرية السوداء ضروري، حتى نذكّر بفضل رجال الجزائر وقيم المصالحة وأهمية المكاسب التي تم تحقيقها. وتابع الوزير يقول إننا “تجاوزنا أخطر مرحلة مرت على الجزائر وغليزان ذاقت الويلات من العشرية السوداء”، مشيرا إلى المجازر التي عاشته منطقة الرمكا.

وقال أن الدولة تولي كل الأهمية لمرافقة السكان العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية، التي اضطروا إلى هجرها خلال العشرية السوداء من جراء الإرهاب، موضحا أن الدولة ستواصل عملية مرافقة العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية بعدما هجروها خلال عشرية الإرهاب، وأنها ستوفر لهم كل الإمكانيات والوسائل لتحقيق هذا الهدف.

ومن بين ذلك، ذكر بدوي أنه سيتم تعزيز إيصال هذه المناطق بمختلف الشبكات كالغاز الطبيعي، الكهرباء، المستشفيات والمؤسسات التربوية، حتى يعود الإعمار لتلك القرى التي طالها الإرهاب، وإعادة تأهيل المساكن التي خربها الإرهاب، لاسيما دعم السكن الريفي لافتا على سبيل المثال إلى برنامج خاص تستفيد منه الولاية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب في التسعينيات.

هوارية عبدلي

 

Comments (0)
Add Comment