قام عمال مؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء، التابعة لرجل الأعمال علي حداد الموجود حاليا بالسجن، إلى الاحتجاج أمس بالقرب من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، خاصة بعد سحب المشاريع من المجمع وتجميد البعض منها إلى جانب الاستمرار في حرمانهم من أجورهم لمدة تجاوزت 7 أشهر.
يواصل عمال مجمع حداد والمقدر عددهم بـ 5400 عامل، لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ أزيد من 7 أشهر الاحتجاج، فبعد الوقفات الاحتجاجية التي سجلت الأسبوع الماضي بولايات الوطن، وبعد الاحتجاج بالقرب من محكمة سيدي امحمد، حيث عاد أول أمس العمال إلى لغة التصعيد من أجل تحقيق مطالبهم من خلال التجمع أمام المدخل الرئيسي للاتحاد العام للعمال الجزائريين .
هذا ورفع هؤلاء المحتجون لافتات كتب عليها ضرورة الإسراع في صب أجورهم، إلى جانب العمل على إنقاذ المجمع أمام الخسائر الكبرى التي يتكبدها هذا الأخير بسبب تجميد المشاريع وسحبها من المجمع من طرف المعنيين، حيث كشف أحد العمال أن ما يفوق 2900 مليار وبسبب سحب العقود المبرمة مع الشركات تم تضييعها في أقل من 15 يوما فقط، ناهيك عن الأضرار الأخرى، خاصة ما تعلق بالعتاد الموجود بالمجمع والذي انتهت مدة تأمينه بتاريخ 31 ديسمبر من السنة الماضية، ما يعني أن العمال مهددين بالتسريح في أي لحظة.
من جهة أخرى احتجاج العمال أمام مقر المركزية النقابية، جاء من أجل المطالبة بالاجتماع بالأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لباطشة بعد مراسلته منذ 20 يوما من دون أي جواب وبعد مراسلة كل من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكذا رفع شكوى لدى محكمة سيدي امحمد، إلا أنه ما من نتيجة تذكر أمام غياب رؤية أو تدخل أو حل من قبل المتصرف الإداري الذي عين بتاريخ 22 أوت، كما كان من بين المطالب إنهاء مهام المتصرف الإداري المعين حاليا.