جامعة شعارها..العلم للجميع..؟!

عندما يرفع الاحتكار وتتاح الفرصة أمام الجميع وعلى قدم المساواة دون تدخل أو واسطة ،حينها نقول أن باب العلم مفتوحا لكل من يرغب في مواصلة دراستها الجامعية العليا

 

ونقول أيضا أنه من الكم تستخرج النوعية ، التي هي ضالتنا جميعا في آخر المطاف ، ذلك أن مجتمعا لا يحتوي على صفوة من المتعلمين،لا يمكن أن يتقدم أو تقوم له قائمة..؟

 

ثم ما فائدة كل هذه الأموال الطائلة التي تصرف والجهود المبذولة في قطاع التربية وفي التعليم العالي ،الذي تنفق عليه الدولة وتدعمه من حيث الهياكل والأجور ، حيثما ما نفقته لم تنفقة على قطاع غيره ، وهذا كله بهدف الوصول إلى نتيجة..!

 

وبطبيعة الحال لا يأتي هذا بين ليلة وأخرى ، وإنما يأتي بعد سنوات متواصلة من الجد والعمل وإجراء البحوث العلمية والتعاون مع جامعات ومخابر الدول المتقدمة ،وهذا ما يجب أن تقوم به الجامعة الجزائرية التي تلقت الدعم المالي والمعنوي من قبل القيادة العليا للبلاد ، وأن ما وصلت إليه بشكل أو ٍخر هو نتيجة هذا الدعم والوقوف إلى جانبها ،رغم ما تعاني منه من مشاكل وعراقيل وتميع في التسيير والدراسة والتأطير.. ؟

 

اليوم الجامعة تريد أن تستكمل دورها وتتوج نتيجة الإصلاحات والجهود الرامية التي دفعتها خطوات إلى الأمام لتستوعب العدد الأكبر من رجالات العلم والفكر مستقبلا ،والمتمثلة خصوصا في فتح الكثير من التخصصات بمرحلة الماستر التي للأسف هجم فيها عدد هائل من الطلاب ،مما عقد المرحلة التالية والتي هي مرحلة الدكتوراه.. !

 

ونتيجة العدد الكبير من الطبلة المتقدمين لمسابقة الدكتوراه،حيث لا انتقاء ولا فرز كما خطط له نظريا حسب نظام (ل.م.د) فالكل يرى ويسمع ،أنه من أجل ثلاث مناصب تتطاحن أمة، والغريب أن النتيجة تظهر في وقت سريع،وكأن الأوراق لا تصحح وأن الناجحين معروفين سلفا،لذلك يجب البحث عن طريقة أخرى تحفظ ماء وجه الجميع..!؟

العلم للجميعقطاع التربية