المصابون بالكوليرا يتماثلون للشفاء بعد حصر الداء

قال الدكتور المختص في الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك ،أمين عبد الله ،أن تم تماثل31 مريضا مصاب بداء الكوليرا للشفاء بعد  تلقيهم العلاج اللازم بذات المستشفى ، من بين 45 حالة تأكدت  إصابتها بهذا المرض و هذا منذ ظهوره منتصف الشهر الجاري،وأوضح على هامش زيارة والي الولاية، مصطفى العياضي، لهذه المؤسسة الاستشفائية، أن “هذه الأخيرة استقبلت منذ شهر أوت  الجاري و  إلى غاية اليوم 129 مريضا يشتبه إصابتهم بهذا المرض ينحدرون من أربع ولايات و  هي كل من البليدة (98 حالة) و تيبازة (18 حالة) و الجزائر العاصمة (11 حالة) ، فيما استقبلت ذات المؤسسة أول أمس حالتين جديدتين تنحدران من مدينة مليانة  ولاية عين الدفلى .

و بعد إجراء التحاليل الطبية بمعهد باستور تم التأكد من إصابة 45 منهم ليغادر  31 منهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء مشيرا الى أن الطاقم الطبي تعامل مع  الحالات الوافدة عليه و التي أصيبت بإسهال حاد و غثيان على أنها داء الكوليرا  و هذا قبل تأكيد التحاليل الطبية ذلك مما ساهم في حصر المرض بشكل كبير، و أضاف ذات المتحدث أن المصاب بهذا الداء يتماثل للشفاء بعد تلقيه للعلاج  اللازم في غضون ثلاثة أيام كأقصى تقدير إلا أن إدارة المستشفى تحرص على عدم  منحه رخصة الخروج إلى غاية التأكد من خلو جسمه من هذه البكتيريا بشكل نهائي و  هو الأمر الذي تفصله التحاليل الطبية الواردة من معهد باستور.

من جهة أخرى دعا الاتحاد الوطني للمهندسين الفلاحيين الجزائريين الحكومة إلى ضرورة عقد مجلس وزاري مستعجل مشترك بين قطاعات الفلاحة، الموارد المائية والصحة وكذا الداخلية إضافة إلى الولاة، وإعلان حالة الطوارئ لمحاصرة واحتواء وباء الكوليرا ومعرفة الأسباب والحد من انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الوطن، فيما اعتبر اتهام القطاع الفلاحي متسببا رئيسيا في انتشار الوباء “هروب إلى الوراء” في ظل غياب أي مبرر ودليل مخبري يثبت ذلك، مُحملا المسؤولية لوزارة الصحة، الولاة وكذا رؤساء البلديات.

هذا وشدد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الفلاحيين يحيى زان في تصريح له أول أمس، على أن اتهام وزارة الصحة للقطاع الفلاحي كونه السبب الرئيسي وراء انتشار وباء الكوليرا “لا أساس له من الصحة”، من خلال سقي الخضر والفواكه بمياه الصرف الصحي، واصفا الاتهام بـ”اللامسؤولية” والخطير جدا في ظل عدم وجود أية مبررات علمية، غير أنه لم ينفي سقي بشرذمة قليلة من أشباه الفلاحين أو ما أطلق عليهم بـ”المتطاولين على القطاع الفلاحي” منتوجاتهم من الخضر والفواكه بمياه قنوات الصرف الصحي، مستبعدا من أن تكون العملية ساهمت في ظهور وباء الكوليرا الذي يعصف مؤخرا بأربع ولايات من الوطن لحد الساعة .

 

 

HGM.GDVH TD HG¨/HWVHGVHD? H.K GHDK
Comments (0)
Add Comment